أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن غضبا شعبيا متصاعدا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ينبعث من مسقط رأسه ولاية “ريزة” شمال البلاد.
المقال التحليلي الذي جاء تحت عنوان “الركود الاقتصادي جعل دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق”، أعده المراسل الصحفي آيلا جان ياكلي، الذي زار بلدة “إكيزدره” في ولاية ريزة، والتي تشهد احتجاجات واسعة ضد حكومة أردوغان بسبب الإضرار بالبيئة.
أوضح المقال أن “الركود الاقتصادي وضع دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق، كما أن المشاريع التي يشيدها في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي، بل أثارت غضبهم”.
وأضاف المقال أن سكان ريزة قالوا إن السدود والطرق السريعة والأنفاق التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة حالت دون تدفق المياه في المنطقة وألحقت أضرارًا كبيرة بالزراعة والثروة الحيوانية.
وتابع المقال: “أصبحت خطط بناء مقلع حجارة نقطة الانهيار وبدأ الدعم للرئيس أردوغان في التلاشي. تم تفجير الديناميت لشق الطرق، وسيتم قطع حوالي مليون شجرة. وتقول مجموعات بيئية إنه بسبب المتفجرات المستخدمة، ستتدهور الخضروات المنتجة في المنطقة وسيقل التنوع البيولوجي”.
وتضمن المقال حديثا لأحد أهالي ريزة، الذي قال: “يعتقد أردوغان أنه بما أننا حصلنا جميعًا على حق التصويت هنا، فمن المحتمل أننا سندعمه. لكنني لن أصوت له بعد الآن. لا أحد في القرية سيصوت له”.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن هذا الاحتجاج النادر في إحدى المناطق التي يكون فيها الرئيس أقوى، يشير إلى تراجع الدعم لحزب العدالة والتنمية في جميع أنحاء البلاد.