بقلم: هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية) – بينما كانت الدولة المصرية العظيمة في الفترة التي كانت قبل الثلاثين من يونيو، تعاني من أشد الأمراض وأكثرها خطورة على البشرية ألا وهي الأفكار الظلامية التي تتولد منها أفعال شيطانية كالإرهاب والفوضى، بحيث يصبح الجو العام بالبيئة المحيطة مليئا بكل ما هو قبيح وبعيد عن كل ما هو جميل.
لقد كاد التطرف أن يلحق ويشوه ويدمر كل شيء بدءا من هويتنا المصرية مرورا بطابعنا الفكري والثقافي والاجتماعي وصولا بتديننا الوسطي المعتدل.
إنني أتذكر جيدا هذه الفترة وملامحها السوداء، أتذكر كيف كان الخطاب من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابيين يسير في اتجاه ورغبة تغير السمة الحضارية الراقية التي اتسمت بها مصر منذ آلاف السنين، فلقد كانوا يتناقشون في كيفية تغير الفن على هواهم، وحصر الأفكار في أفكارهم الظلامية، وتحويل كل شيء وفق لما يرونهم، وتوحيد جهودهم في تطبيق هذه الأفكار والدفاع عنها، دون مراعاة لطبيعة الشعب المصري العظيم، وغض الطرف عن حضارته التي علمت العالم، وتجاهل تاريخه المشرف في محاربة كل من أراد بمصر وأهلها سوءا.
حتى جاءت الانفراجة في وسط الظلام وتفتحت الأنوار وتوحد الشعب المصري وثار رافضا كل هذه الأوضاع بقيادة رجل تربى في مصنع الرجال الأبطال وهو الجيش المصري، وتعلم منذ صغره يعني معني الوطن، وأن أي شيء يهون في سبيل الحفاظ على مصر ولو كان النفس.
ومنذ الوقت الذي تولى فيه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية في قيادة الدولة المصرية وهو يكافح ويجاهد من أجل رفعة مصر وعلو شأنها بحيث تصبح كما يقول دائما (كما أن مصر أم الدنيا ستبقى اد الدنيا).
واحتفالا بثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو تقول الدكتورة المتخصصة في القانون الدولي الشيماء فؤاد الدروزي: “ثورة 30 يونيو لعام 2013 صححت المسار وأعادت للدولة المصرية تماسكها وهيبتها بعد أن حاول تنظيم الإخوان الإرهابي اختطافها وتدمير اقتصادها وشعبها”.
ويرى خبراء دوليون أن ثورة 30 يونيو التي خرج فيها جموع المصريين قبل 6 سنوات رافضين مشروع الإخوان أحدثت انهيارا شبه كامل بصفوف تنظيم الإخوان، ومنذ ذلك الوقت يعيش فلول جماعة الإخوان أزمات طاحنة هي الأكبر بتاريخ مصر بأكمله وتنفيذاً لإرادة الله عز وجل وحفظه المصون لهذا البلد الكريم ورغبة لتنفيذ إرادة شعب حر قوي تمكنوا بتضامنهم مع جيش مصر الأبي أن يقضوا على المنظومة الإخوانية وفشل جميع مخططاتهم الجهنمية وأعادوهم بفضل الله تعالى لجحورهم كما تعود الفئران لجحورها خوفا من الموت الوشيك الذي لا مفر منه.
حفظ الله مصر وحمى شعبها وجيشها ورئيسها
وحقق لها تنمية واستقرارا وازدهارا