أنقرة (زمان التركية) – علق الصحفي التركي إبراهيم كهفاجي، على اتهام الرئيس رجب طيب أردوغحان، للمعارضة بتهديد الشركات الدولية التي تنفذ مشاريعه في حال سقوط نظامه وانتقال الحكم إلى المعارضة.
قال أردوغان ذلك خلال وضع حجر الأساس لمشروع قناة إسطنبول، وذكر أن “المعارضة هددت بسحب مبالغ التأمين من الشركات الأجنبية التي تنفذ مشاريعنا في تركيا فور وصولها إلى سدة الحكم”.
وأوضح كهفاجي في مقال بصحيفة قرار أن بيانات إدارك التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالرئاسة التركية تفيد أن تكلفة الضمان المقدمة لمشاريع المستشفيات بلغت 97 مليار دولار في حين أن إجمالي القيمة الاستثمارية بلغت 10 مليار و987 مليون و570 ألف دولار.
وذكر كهفاجي أن بيانات مشاريع المستشفيات لم يتم تقديمها للمواطنين داخل تركيا بل للإنجليز من خلال محكمة لندن للتحكيم الدولي، قائلا: “أردوغان صرح أن المعارضة ستسترد النقود عبر التحكيم، لكن عبر أي تحكيم؟ تحكيم الإنجليز. دعوني أخبركم أنه تم مد فترة الخدمة للشركات المقاولة في مشاريع المستشفيات لخمس سنوات إضافية”.
وأضاف كهفاجي أن تكلفة إنشاء جسر يافوز سلطان سليمان بلغت 600 مليون دولار على الرغم من إعلان الحكومة أنها بلغت 3.5 مليارات دولار قائلا: “في تقييم مستقل للتكلفة يتبين أن إجمالي تكلفة البناء والتمويل والربح لجسر يافوز سلطان سليمان لن تتجاوز 1.5 مليار دولار، في حين أن الشركة حصلت حتى الآن على 3.2 مليار دولار. لذا عند تأميم هذا الجسر فإن الدولة ستكون دائنة للشركة المقاولة. أي أن الجسر سيصبح ملك الدولة وستكون الدولة أيضا دائنة للشركة المقاولة”.
هذا وأكد الكاتب كهفاجي أن تطبيق الأمر نفسه على المشاريع الأخرى التي قدمت فيها الحكومة التركية ضمانات لشركات المقاولات سيجعل تلك الشركات تغادر تركيا في نهاية الامتياز الممنوح لها وهي مدينة للسلطات بدون تقديم الحكومة التركية أي مبالغ إضافية لها، قائلا: “علينا استرداد هذه الأموال”.