أنقرة (زمان التركية) – تم الكشف عن هوية الشخص الملقب بـ”الجد” الذي احتمى به رجل الأعمال التركي المتهم بالاحتيال على الحكومة الأمريكية والموقوف حاليًا في النمسا، سزجين باران كوركماز، وشركائه، داخل الولايات المتحدة.
وزعم الصحفي التركي رضا جانيكلي جيل أنه وفقا لمذكرة الادعاء الخاصة بالقضية فإن الشخص الملقب بـ “الجد” في ملف قضية كوركماز هو المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جيمس وولسي.
وأضاف جانيكلي جيل أن هناك صداقة وثيقة تجمع وولسي بكوركماز، مفيدا أن وولسي كان من بين الأشخاص الذين مكثوا في فندق بارامونت المملوك لرجل الأعمال التركي.
وكانت محكمة منطقة Salt Lake في ولاية يوتا الأمريكية قد رفعت دعوى قضائية ضد كوركماز مع المطالبة بحبسه حتى 225 عاما.
وورد خلال الدعوى القضائية القائمة ضد كوركماز وعائلة “كينجستون” أن الشخص الملقب بـ“الجد” كان سيتولى حماية المتهمين من خلال مسؤولين حكوميين.
وخلال مداخلة هاتفية من الولايات المتحدة في برنامج “أمام وخلف الستار” على قناة HalkTV ذكر جانيكلي جيل أن وولسي، الذي سبق وأن ترأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، هو الشخص الملقب بـ“الجد” في ملف قضية كوركماز.
ووفق اتصال أجراه كوركاز مع الشقيقين كينجستون تم التنصت عليه، قال لهما رجل الأعمال التركي إنه سيتولى حمايتهما بفضل علاقاته الوطيدة مع مسؤول حكومي لقبه بـ “الجد” ليثير ذلك منذ الكشف الرسمي عن فحوى الاتصال، حالة من الجدل حول هوية الشخص المقصود.
وتبين أن كوركماز حصل من الشقيقين على مبلغ 6 ملايين دولار نظير حمايتهما وأنه تم إرسال هذا المبلغ إلى كوركماز في تركيا خلال فترات زمنية مختلفة.
وتتهم الولايات المتحدة رجل الأعمال سزجين باران كوركماز، الذي حظي وأفراد من عائلة كينجستون، بدعم من أعلى المستويات في تركيا، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة، من خلال شركة متخصصة بالطاقة، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها الشركة على الإطلاق.
وبموجب ذلك حصل “إخوة كينجستون” مع شريكهم التركي سزجين باران كوركماز، على 512 مليون دولار أمريكي.
وتقدمت كل من الولايات المتحدة وتركيا بطلب إلى النمسا لتسليم رجل الأعمال سزجين باران كوركماز.