أنقرة (زمان التركية) – استنكر برلماني معارض في تركيا التحقيق مع مواطن لمجرد أنه سأل عن مصير 128 مليار دولار مفقودة من رصيد احتياطي البنك المركزي التركي، في حين لا يتحرك القضاء لفتح ملفات أخرى أكثر أهمية.
البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشارير، قال إنه بينما تم غض الطرف عن مزاعم جدية حول العلاقات بين الدولة والسياسة والمافيا والإعلام، ولم يشعر أي مدعٍ عام بالواجب والمسؤولية تجاه هذه القضايا، تم التحقيق على الفور مع مواطن سأل إلى أين مصير 128 مليار دولار.
باشارير أشار إلى أن المواطن يحقق معه بتهمة إهانة الرئيس، بسبب سؤاله عن الـ128 مليار دولار، معتبرًا ذلك مؤشرا واضحا على أن القضاء في تركيا أصبح مسيسا من القصر الرئاسي.
النائب التركي اعتبر أنه تم إنشاء نظام قضائي يكافأ بموجبه القضاة والمدعون العامون الذين لا يعتبرون من واجبهم حماية حقوق وقانون المواطنين، بل حماية القصر فقط.
وتابع باشارير: “لكل مواطن الحرية في السؤال عن رصيد البنك المركزي. لكل مواطن الحق في انتقاد نظام الرجل الواحد الحالي في بلادنا. يكفي! توقف عن كونك وكيل نيابة القصر وكن المدعي العام. يجب أن يكون حكام الدولة عرضة للنقد”.
ولا يزال الرأي العام منشغلا بمصير 128 مليار دولار اختفت من رصيد احتياطي البنك المركزي التركي في عهد وزير الخزانة والمالية المستقيل، برات ألبيراق.
وحول سؤال المعارضة عن مصير 128 مليار دولار، زعم أردوغان في بث مباشر على التلفزيون الرسمي، الأسبوع الماضي، أن هذا المبلغ يُستخدم في استثمارات البنية التحتية. وقال “يسألون أين ذهبت 128 مليار دولار. هل من الممكن أن نسأل أين ذهبت أموال البنك المركزي؟” وقال أردوغان: “لا يفهمون الأشياء. لقد مررنا بالكثير من الاستثمارات والزلازل والكوارث. هل سأل أحد من أين أنفقت هذه النفقات؟”.
لكن وكان وزير المالية التركي لطفي إلفان كان صريحا أكثر من أردوغان، وقال في وقت سابق إن البنك المركزي أنفق المبالغ الهائلة بالعملة الأجنبية أثناء تولي وزير المالية السابق بيرات ألبيراق المنصب، في سبيل دعم العملة المحلية، بعد أن فقدت الليرة التركية كثيرًا من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وارتفع التضخم بشكل كبير.
وكان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، انتقد عدم شفافية أردوغان فيما يتعلق بسبب تراجع رصيد احتياطي البنك المركزي. وقال: لقد جمعنا احتياطيات النقد الأجنبي بعرق جبيننا. أخذناها من 28 مليار دولار وزدناها إلى 136 مليار دولار. استهلكوها في عامين. هناك مقولة مفادها: لا يُسأل عن عمر المرأة، وعن راتب الرجل ، وربما لن يُسأل احتياطي أردوغان.
–