أنقرة (زمان التركية) – أعلنت السلطات في تركيا بدء التحقيق في واقعة مقتل مواطن، هذا الشهر، داخل قسم شرطة “إسينيورت” في إسطنبول نتيجة التعذيب بعد فترة من النفي الرسمي للتعذيب.
مكتب المدعي العام في بويوك شكمجة، الذي يجري التحقيق في وفاة بيرول يلدريم، قال في بيان إن المدعي العام قدم تسجيلات الكاميرا الأمنية في مركز الشرطة في نفس اليوم، وقام فحص مواد صوتية ومرئية في مكان الحادث، وتم إجراء فحص جنائي لتحديد سبب ووقت الوفاة.
وأشار البيان إلى أنه تم أخذ إفادات جميع الأشخاص من رجال شرطة وحراس ومواطنين في قسم الشرطة، وجاري التحليل الفني لتسجيلات الكاميرات الأمنية وإجراء تحقيق تفصيلي.
يذكر أن يلدريم فقد حياته في ليلة 5 يونيو أثناء احتجازه في قسم شرطة أسينيورت، وأكدت عائلته وفاته نتيجة التعذيب الذي تعرض له.
كما كشفت الكاميرات الأمنية في مركز الشرطة الساعة 23:19، أن يلدريم والشخصين اللذين بجانبه كانا يتحدثان إلى الشرطة أمام مركز الشرطة وفجأة استدار يلدريم وبدأ في المشي.
عقب ذلك أمسك ضابط شرطة يلدريم من رقبته ووقع شجار بين المجني عليه والضابط فيما أمسك عدد كبير من رجال الشرطة، بذراعي يلدريم، وسحبوه عنوة إلى مركز الشرطة.
وعلق البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، سيزجين تانري كولو، على الواقعة، حيث قال إن الصور في مركز الشرطة تكشف بلا أدنى شك تعرض يلدريم للتعذيب والضرب، متسائلا: “هل من تورطوا في ذلك يواصلون عملهم، هل ستستمرون في حماية المشتبه بهم أثناء التحقيق؟”.