أنقرة (زمان التركية) – زعم صحفي تركي، أن القيادي في حزب السعادة أوغوزهان أصيل تورك، الذي يسعى الرئيس رجب أردوغان لعقد شراكة سياسية معه، كان من زوار فيلا “عدنان أوكتار” الموصوف في الرأي العام بـ “الشيخ الراقص”.
أوكتار حكم عليه بالسجن أكثر من 1000 عام بتهم من بينها “التجسس” و”ارتكاب جرائم جنسية”.
الصحفي فاتح ألطايلي، نشر مقالا في صحيفة “هابرترك” التركية تحت عنوان “أصيل تورك وذكريات 30 عاما”، أوضح فيه أن ذكرياته مع عضو حزب السعادة، أوغوزهان أصيل تورك تعود إلى التسعينيات عندما داهمت الشرطة منزل عدنان أوكتار.
ويقول ألطايلي في مقاله: “عندما أبلغت أسرة تركية السلطات أن ابنتهم تعرضت للاختطاف والاحتجاز من قبل عدنان أوكتار وأتباعه، داهمت الشرطة منزل عدنان أوكتار، حيث كانت الفتاة محتجزة. ثم اتصل بي قائد الشرطة في ذلك الوقت وقال لي: فاتح بك، فرقنا، التي ذهبت بسبب وجود فتاة محتجزة في المنزل، وجدوا وزيرا هناك”.
كان الوزير هو أوغوزهان الذي شغل في ذلك الوقت منصب وزير التكنولوجيا.
أنهى ألطايلي مقالته بالكلمات التالية: “كان أوغوزهان أصيل تورك ضيفًا في الفيلا التي عاش فيها أتباع عدنان أوكتار! لقد مر ما يقرب من 30 عامًا على هذه النكتة”.
يشار إلى أن عدنان أوكتار متهم بنصب “مكائد عسل” (خدمات جنسية) لسياسيين ورجال أعمال عبر الفتيات التي يتعامل معهن، وتصوير الضحايا من أجل استخدام التسجيلات في عمليات ابتزاز وتحقيق أغراض، وأطلق على أوكتار”الشينخ الراقص” لأنه كان يقدم برنامج تلفزيوني عبر قناته الخاصة يتحدث فيه عن الدين بمشاركة فتيات بملابس مثيرة يرقصن خلال البرنامج.
يذكر أن الرئيس أردوغان يريد أن يقيم تحالفا سياسيا مع حزب السعادة ذو الخلفية الإسلامية عبر أوغوزهان أصيل تورك، الذي يطمح في الفوز برئاسة الحزب.
ويرى مراقبون أنه حتى لو نجح أوغوزهان أصيل تورك في السيطرة على الحزب وضمه إلى تحالف الجمهور الحاكم، فقاعدة المنتمين إلى حزب السعادة لن تتدفق إلى التحالف الحاكم؛ حيث تكشف استطلاعات الرأي أن معدل أنصار السعادة، الذين يشعرون بعدم الارتياح مع حزب العدالة والتنمية، ليس أقل من معدل أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين يشعرون بنفس الانزعاج.