أنقرة (زمان التركية) – هذه الصورة ليست من فيلم Crying Meadow للمخرج اليوناني الشهير ثيودوروس أنجيلوبولوس، كما أنها ليست من فيلم آخر، إنها حقيقة تحكي قصة رحلة طفلين تركيين مع والدهما نحو الحرية.
آلاف من العوائل التركية عبرت حتى اليوم من تركيا عبر نهر مريتش إلى الجانب اليوناني هربًا من الظلم الممارس عليهم لمجرد صلتهم بحركة الخدمة.
الصورة ترصد محاولة شقيقين عبور نهر ميريتش مع والدتهما، وإكمال رحلتهما على أكتاف لاجئين لا يعرفونهم التقيا بهما على نفس الطريق.
والدهما ليس معه، لأنه سبقهما إلى اليونان. لقد قاما بهذه الرحلة الصعبة مع والدتهما، كان دافعهما الوحيد هو لم شملهم مع والدهما وتحقيق الحرية الأبدية.
ومع ذلك، حدث شيء غير متوقع في الطريق. لقد أمطرت بغزارة في اليوم السابق وفاض نهر ميريتش باتجاه اليونان.
كانت الحقول مغمورة بالمياه، يبدو من الصعب جدًا الوصول إلى القرية.
هذه الصورة تم التقاطها قبل حوالي 5 أشهر من الآن، وبالتحديد في الخامس من فبراير 2021.
كان عليهم العبور في مياه ميريتش مدة 12 ساعة، وهم يحملون أطفالا ليس أطفالهم، فهل يمكن أن يحدث ذلك؟!
يذكر أن الأطفال وأمهاتهم ومن يحملهم على أكتافهم، في حالة جيدة الآن، على الرغم من أنهم لم يتعافوا بعد من الصدمة،
سيواصلون رحلتهم دون الكشف عن هوياتهم لفترة من الوقت.
ووفقا لأحدث البيانات التي أعلنت عنها منظمة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، هناك 82.4 مليون إجمالاً في العالم بحلول نهاية عام 2020. الأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من الحرب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان في بلادهم يغادرون وطنهم في مثل هذه الظروف القاسية. يصل البعض إلى وجهتهم بأمان، بينما فقد البعض الآخر على الطرق.