بقلم هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية) – في دار القوات الجوية المصرية تشرفت بالتعرف عليهم صدفة ، عن طريق الصديق العزيز المقدم محمود عبد العزيز احد النماذج المشرفة بالجيش المصري، الرجل المحترم الذي دوما يسابق في فعل الخيرات .
وكان شرف اللقاء مع هؤلاء البطلات المصريات التوائم ، وهن الاساتذة المحترمات منار ومروة ومريم محمد صلاح ، الحاصلات علي ليسانس السن ، قسم اللغة الايطالية ، جامعة عين شمس.
لديهن شغف بتعلم اللغات الأخرى ، والعديد من الهوايات كالقراءة ، والتعليق الصوتي ، والسباحة وعزف الموسيقي .
اصررن علي تحقيق اهدافهن متحدين في ذلك جميع الظروف، ومتخطين لكل الصعاب والعراقيل التي واجهتن بالصبر والايمان وتشجيع ودعم الوالدين .
وبذكر الوالدين وهما الاب السيد الفاضل محمد صلاح ، والام وهي السيدة الفاضلة كريمة احمد عطية ، اب وام فاضلان مؤمنان بقدرات بناتهم ومثال رائع للوالدين الواعين والمربين الفاضلين بحق .
وعودت للبنات الرائعات ، فهن لسن فقط ناجحات ولديهن مواهب عديدة ويتمتعن بثقافة عالية ولكن ايضا لديهن روح مرحه وجميلة ومحافظين علي ابتسامتهن الجميلة دوما ، والرضا والسلام الواضح جليا في صورتهن وكلامهن .
وعندما سالتهن عن النموذج والقدوة في حياتهن فاجبن بالاتي :
قدوتنا ليست شخص بعينه ولكن القدوة بالنسبة لنا هي أي شخص يكون فعال وله بصمة في مجاله وبالأخص عندما يكون صاحب رسالة فعالة بالمجتمع وداعم للشباب .
ومن منطلق محبتهن لمجتمعهن وابناء جيلهم وجهن النصيحة لهم قائلين
على كل شاب وفتاه استغلال وقتهم فيما يفيدهم وتنمية مهارتهم وتعلم ما يواكب العصر ، ويجب عدم انحصار الوقت في شيء واحد وتوزيع الوقت ما بين العمل والتعلم والترفيه عن النفس .
وفي اخر لقائنا طالبوني ان اوجه كل الشكر لفريق عمل جريدة زمان المحترمون قائلين : نحن نقدر ونحترم بلد مثل تركيا ويرجع هذا التقدير والاحترام لارتباط الشعبين المصري والتركي بالكثير من المشتركات سواء في الجانب التاريخي او لثقافي اوالسياسي على مر العصور… ونضيف إلى ذلك شغفنا المستمر نحوها والتطلع إلى ثقافتهم التي تقرب إلينا كعرب ومصريين بالأخص ، وفي النهاية نتمنى أن نعيد العلاقات إلى سابق عهدها بين مصر وتركيا ويسافر المصريون إلى تركيا والعكس بكل أريحية ودون أي خلاف سياسي .
كل التحايا والاحترام والتقدير لهؤلاء الرائعات، وكل الامنيات بان يحققن المزيد من النجاحات ويسرن علي درب امثالهن من العظماء كالعالم الدكتور طه حسين والعظيمة الدكتورة هيلين كيلر .
وليكن مسك الختام ببيت ابو القاسم الشابي الذي غرد فيه قائلا:
النور في قلبي وبين جوانحي فعلام اخشي السير في الظلماء