أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس اتحاد الأمن، في تركيا عن انتحار 15 شرطيا تركيا خلال 25 يومًا فقط.
بعد ظهور 4 حالات انتحار لضباط شرطة خلال الأيام الستة الماضية، أصبحت قضية تزايد حالات الانتحار في صفوف الشرطة محط جدل في تركيا.
فاروق سيزار رئيس اتحاد الأمن، قال إن بيانات حالات انتحار ضباط الشرطة كانت مخفية إلى حد كبير خلال الفترات الماضية، ولكن نحن الآن في عصر المعلومات، ويمكن الحصول على أي معلومات في أي وقت، حيث لا يمكن إخفاؤها الآن.
وأضاف سيزار أنهم عندما أسسوا اتحاد الأمن، كانت مهمتهم الأولى هي التحقيق في سبب حالات الانتحار.
ذكر رئيس اتحاد الأمن أن معدل الانتحار بين أفراد الشرطة ارتفع في الفترة الماضية، حيث انتحر 15 شرطيا خلال 25 يوما.
وأشار سيزار إلى أن هناك وضعا مؤسفا بالنسبة لحالات انتحار ضباط الشرطة، حيث انتحر 57 من ضباط الشرطة في عام 2013. وفي 2018 و 2019 انخفض هذا الرقم بشكل طفيف إلى 53.
وأكد سيزار، أن ظروف العمل المكثفة وغير النظامية في الشرطة هي أحد عوامل الانتحار، وقال منتقدًا: “يتم إرسال 15 شخصًا إلى المهمة التي سيقوم بها ثلاثة أشخاص. يتم إرسالهم إلى عمل غير ضروري. بينما يعمل موظف حكومي عادي 160 ساعة، يعمل ضابط الشرطة 240 ساعة على الأقل، وهناك ضباط شرطة يعملون 400 ساعة”.
وأوضح سيزار أن السبب الرئيسي للزيادة في عدد حالات الانتحار نابع من سوء الإدارة.
يذكر أن أعباء كثيرة وضعت على جهاز الشرطة في تركيا منذ انطلاق الحملات الأمنية ضد المعارضين وأعضاء حركة الخدمة خاصة بعد عام 2016 الذي شهد محاولة انقلابية فاشلة.