أنقرة (زمان التركية) – دافع وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، عن حصول بلاده، العضو في حلف الناتو، على سلاح روسي، وقال إن امتلاك تركيا منظومة صواريخ دفاعية يجب أن لا يتوقف على حصولها على منظومة باتريوت الأمريكية من عدمه.
تصريحات جاويش أوغلوا جاءت خلال مشاركته في بث خاص على قناة تي آر تي الإخبارية.
وقال جاويش أوغلو قبيل أربعة أيام من لقاء الرئيس أردوغان مع نظيره الأمريكي جو بايدن: “هناك تقارير مشوهة عن قضية باتريوت في وسائل الإعلام الغربية. قال رئيسنا: كما تريد منا ضمانة، دعنا نحصل منك أيضا على ذلك. لا يمكن حل هذه القضية بفرض جانب واحد على الجانب الآخر. اتصلَ بنا ماكرون وقال إنهم سيرسلون لنا نظام دفاع جوي. في وقت لاحق، عندما توترت علاقاتنا، تخلوا عن هذا الطرح”.
أضاف الوزير التركي مبررًا اللجوء إلى منظومة الصواريخ الروسية: “طالما لم تقدم لنا الولايات المتحدة ضمانًا للحصول على باتريوت، فمن حقنا الحصول عليها من دول أخرى. ليس بالضرورة أن يكون -اعتمادنا فقط على- باتريوت. إذا كانت الولايات المتحدة لا تضمن لنا صواريخ باتريوت، فيمكننا شراء أنظمة دفاع جوي من حلفائنا الآخرين”.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة طردت الشركات الدفاعية التركية من برنامج الطائرات المقاتلة F-35 وفرضت في ديسمبر الماضي عقوبات على تركيا في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا(CAATSA) بسبب امتلاكها أنظمة الصواريخ الروسية.
وأفاد جاويش أوغلو أن المشكلات التي بدأت مع تولي الديمقراطيين الحكم استمرت في عهد دونالد ترامب.
كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد استفز تركيا بتصريحه حول الذكرى الأرمنية، في الوقت الذي تقول واشنطن إنها تريد العمل مع تركيا، وقال: “بايدن أدلى بتصريحات حول الرابع والعشرين من أبريل / نيسان. ولاتزال قضية منظومة أس 400 قائمة. نرى رغبة من الإدارة الأمريكية في العمل مع تركيا بالعديد من المجالات الإستراتيجية، كيف سنحل هذه المشاكل، ومن ناحية أخرى، هل سنتمكن من تقوية العلاقات؟ لدينا أيضا علاقات في المجال الاقتصادي. ما الذي يتعين علينا القيام به للوصول إلى الأهداف؟ أعطيناهم ورقة معلومات لحل المشكلات القائمة “.
وأضاف جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة ترغب في العمل بشكل أفضل مع تركيا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن “اهتمام الإدارة السابقة بمنطقتنا كان أقل، غير أن الإدارة الجديد لديها اهتمام بالمنطقة. ونرى أن الولايات المتحدة ترغب في التعاون معنا ليس فقط فيما يخص ليبيا وسوريا بل في العديد من المجالات، بدء من البحر المتوسط وصولا إلى البحر الأسود ومنطقة القوقاز”.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن تركيا لا تتصرف كحليف في حلف الناتو من عدة جوانب.
خلال جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب هذا الأسبوع، أشار بلينكن إلى اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره التركي قائلا: “الخلافات بين أمريكا وتركيا ليست سرا، فتركيا لا تتصرف كحليف في حلف الناتو من عدة جوانب. ومنظومة الدفاع الروسية والخطوات المتخذة في شرق البحر المتوسط أمران مثيران للإزعاج. كما أننا قلقون بشأن الصحفيين المعتقلين وحقوق الانسان”.
يذكر أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلتقيان في بلجيكا يوم 14 يونيو على هامش قمة حلف الناتو. أحد أهم مواضيع القمة هو نظام الدفاع الجوي الصاروخي S-400 الذي تم شراؤه من روسيا.
توترت العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن بعد شراء الأولى نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في عام 2019 رغم أنها عضو وحليف في الناتو، كما هناك خلافات حول سوريا وليبيا، بالإضافة إلى سجلها المتدهور في مجال حقوق الإنسان، لدرجة أن السلطات التركية اعتقلت قسًّا أمريكيًّا بتهم الإرهاب والانقلاب لكنها أفرجت عنه بعد ضغوط أمريكية.
–
S-400، جو بايدن، تركيا، منظومة الصواريخ الروسية، وزير خارجية تركيا