أنقرة (زمان التركية) – يستعد رئيس قرغيزستان، صدير جاباروف، لزيارة تركيا اليوم الأربعاء في ضوء الدعوة التي تلقاها من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بينما هناك مظاهرات أمام السفارة التركية في بشكيك ضد اختطاف مدرس قرغيزي تركي الأصل.
وفي بيانها بشأن الزيارة ذكرت الرئاسة التركية أن أنقرة ستستضيف غدًا المؤتمر الخامس للمجلس الإستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين برئاسة كل من أردوغان وجاباروف.
ويجري الرئيس القرغيزي لقاءات خلال الفترة بين 9 و11 يونيو/ حزيران الجاري.
وأضافت الرئاسة أن المؤتمر سيشهد بحث جميع جوانب العلاقات بين البلدين والخطوات التي بالإمكان اتخاذها لتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية مع قرغيزستان، كما سيتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن عديد من القضايا الإقليمية والدولية بجانب العلاقات الثنائية.
تأتي زيارة الرئيس القرغيزي، بينما هناك شكوك في تنفيذ جهاز المخابرات التركي مؤخرًا عملية اختطاف لأحد المواطنين من أصل تركي يحمل الجنسية القرغيزية.
وحظيت قضية اختفاء أورهان إيناندي المدير السابق لمؤسسة “سابات” التابعة لحركة الخدمة، منذ 31 مايو الماضي، باهتمام واسع في قرغيستان خاصة من الرئيس صدير جاباروف.
إيناندي الذي يخشى على حياته، قالت زوجته خلال مؤتمر صحفي إنها سلمت ملف زوجها إلى الشعب القرغيزي، معبرة عن أملها بالوصول إلى زوجها قبل ترحيله قسرا إلى تركيا، كما أعربت عن امتنانها للجهود التي يبذلها المسؤولون القرغيزيون، وعلى رأسهم الرئيس صدير جاباروف، من أجل الوصول إلى زوجها.
وكانت الرئاسة القرغيزستانية أعلنت عن إصدار الرئيس صدير جاباروف تعليماته لوزارة الخارجية ولجنة الأمن الوطني بتكثيف أعمال البحث والتحقيق وإشراك قوات إضافية للعثور على إيناندي الذي يحمل أيضا الجنسية القرغيزية، كما تم طرح القضية في البرلمان.
يشار إلى أن هناك احتجاجات واسعة أمام السفارة التركية في بشكيك عاصمة قيرغيزستان من أجل التنديد بواقعة اختطاف إيناندي مع توجيه الاتهامات إلى المخابرات التركية.
من جهة أخرى، أعلن محامو أورهان إيناندي أنهم تلقوا معلومات عن احتجاز موكلهم في مقر السفارة التركية بالعاصمة بيشكيك، مطالبين بوضع حد لعمليات الاختطاف والترحيل القسري.
وجاء ادعاء مثير من الصحفي فرحات في مقال نشره بصحيفة “صباح” حيث حول التهمة من جهاز المخابرات التركي إلى جهاز المخابرات القرغيزي.
أونلو زعم أنه في مساء 31 مايو قام جهاز المخابرات القرغيزسي باختطاف إيناندي، مدعيا أن الرئيس القيرغيزي صدر كاباروف رغب في اختطاف إيناندي وإعادته إلى تركيا كي يحظى بدعم الأخيرة، وذلك بعدما لم يحظ بدعم الصين وروسيا في صراعه الأخير مع طاجيكستان.
الصحفي التركي قال إن ترحيل إيناندي إلى تركيا يأتي قبيل الزيارة التي سيجريها الرئيس القيرغيزي إلى أنقرة في 18 يونيو/ حزيران الجاري، مشيرا إلى أن ذلك “مبادرة تصب في مصلحته”، وفق تعبيره.
أونلو وجه تهديدا بحدوث انقلاب في قرغيزستان، وقال إن “قرغيستان ستشهد انقلابا في أكتوبر/ تشرين الأول القادم في حال عدم إعادتها إيناندي إلى تركيا وعدم تعاونها مع تركيا ضد حركة الخدمة”، هذا ولم يكشف أونلو عن مصدر هذه المعلومات.
–
صدير جاباروف، قرغيستان، اختطاف، بشكيك، تركيا وقرغيستان، أورهان إيناندي ، Orhan İnandı