أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي، أحمد أوجاكتان، إن بلاده تشهد أزمة إدارة حوالي 6 سنوات، مفيدا أن الفساد في السياسة والمجتمع وعلى صعيد الأفراد وفي ضمائر المتدينين الذين يتوجب عليهم التصرف بشكل أكثر حذرا وحرصا بلغ مرحلة يصعب تحملها.
وذكر أوجاكتان في مقال بصحيفة قرار التركية، أنه من الطبيعي أن يبلغ التلوث البيئي في مجتمع شاع فيه الفساد بهذه الطريقة مرحلة ستهدد حياة جميع أفراده، مفيدا أن بحر مرمرة لفظ “لعابه” في مشهد يفوق أفلام الرعب.
وأوضح أوجاكتان أن الحكومة التركية تتعامل بشكل انتقامي تجاه الطبيعة، قائلا: “نقوم بقطع المساحات الخضراء وإنشاء محطات توليد الطاقة الكهرمائية محلها، كما نقوم بتلطيخ الغابات بالأكوام الخرسانية. ولا يتوقف جشعنا عند هذا الحد، بل ندمر أشجار جبل إيدا للتنقيب عن الذهب وبهذا ندمر رئتة -بلدنا- بشكل مباشر”.
وأضاف أوجاكتان أن التلوث البيئي ليس فقط ما يتوجب القلق تجاهه بل أن الانهيار الأخلاقي الذي يشهده هرم السلطة بدء من القمة وصولا إلى المستويات السفلى منه أسفر عن تعفن العقلية التي قامت بتشريع الفساد الذي ظهر في أداء جهاز الدولة.
وأكد أوجاكتان أن الفصائل المحافظة يتوجب عليهم الاعتراض على الانحراف الذهني في السلطة التركية.
أضاف: “لأن السلطة الحالية دمرت مبادئها التي حددتها في بداية مشوارها السياسي وأصبحت تتخذ إجراءات غير منطقية في كل المجالات بدء من الاقتصاد والسياسة الخارجية وصولا إلى القانون والتعليم. ولهذا السبب تزداد عقليتنا وأرواحنا وقلوبنا وآرائنا وحياتنا اتساخ يوما بعد اليوم. وفي كل يوم ينقضي تتسع الفجوة بين حياتنا والمبادئ التي نؤمن بها. للأسف أصبحت ضمائر المتدينين هي الأكثر اتساخ، لأنه لحكمة ما المتدينون لا يشعرون بتأنيب الضمير تجاه الفساد”.