أنقرة (زمان التركية) – أعادت السلطات في تركيا معلمة فصلت تعسفيا من عملها بموجب مرسوم قانون طوارئ في سبتمبر 2016، خلال العام الذي شهد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
صدر قرار بعودة المعلمة أمينة يوركتشو إلى عملها مرة أخرى، لكن الأوان قد فات إذ أنها توفيت قبل عامين.
أمينة يوركتشو كانت قد أصيبت بمرض السرطان، الذي هزمها في 12 يونيو 2019.
وفي عام 2017، صدر قرار بعدم الملاحقة القضائية لأمينة يوركتشو، التي لديها تقرير إعاقة بنسبة 90 في المائة بسبب السرطان؛ ومع ذلك، لم تتم إعادتها إلى وظيفتها.
موسى يوركتشو زوج الضحية، أوضح أن زوجته فصلت عقب محاولة الانقلاب الفاشل من عملها على أساس أنها عضوة في “اتحاد التعليم النشط” الذي أسسته حركة الخدمة، رغم أن الغالبية العظمى من موظفي الخدمة المدنية كانوا بالفعل أعضاء في هذا الاتحاد. أضاف قائلا “كانت جريمة زوجتي الوحيدة أنها كانت عضوا في نقابة تعرفها الدولة”.
وأكد موسى أن رفض إعادة زوجته إلى عملها، تسبب في زيادة مرضها ووفاتها، حيث كانت تنتظر عودتها للعمل بفارغ الصبر.
وتعليقا على قرار إعادة زوجته للعمل، شدد موسى على أن العدالة المتأخرة تعد حرمانا من العدالة، مشيرا إلى أن أطفالهم الثلاثة لم يتقبلوا حتى الآن وفاة والدتهم التي عوملت كـ”الإرهابيين”.
وخلال السنوات الخمس الماضية فصل عشرات الآلاف من الأشخاص من الخدمة العامة بموجب المراسيم بقوانين الصادرة في نطاق حالة الطوارئ، التي أُعلنت بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز. وعلى الرغم من انتهاء حالة الطوارئ اعتبارًا من 17 يوليو 2018، إلا أن حالات الفصل تستمر مع الإذن الممنوح للمؤسسات بموجب المادة 35 المؤقتة من المرسوم رقم 375.
وتشير تقارير دولية إلى أنه خلال حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا عقب انقلاب 2016 صدرت قرارات بفصل أكثر من 170 ألف موظف تعسفيا.