أنقرة (زمان التركية) – قررت السلطات قي تركيا إعادة معلمة، إلى وظيفتها بعد أن فصلت منها تعسفيًا، لكن كان الآوان قد فات.
المعلمة أمينة يوروكتشو، طردت من وظيفتها قبل عامين، بموجب قرار صدر من الرئاسة خلال حالة الطوارئ التي فرضت عقب انقلاب 2016 واستمرت لعامين.
قرار إعادة المعلمة التركية، الأم لثلاثة أطفال، التي أصيبت في وقت سابق بالسرطان، لم يكن مفرحًا لعائلتها، بل جدد الجراح لديهم، إذ أنها فارقت الحياة قبل عامين.
مدرس الثقافة الدينية موسى يوروكتشو، الذي طُرد بموجب القرار رقم 672 مع زوجته أمينة، قال في منشور له على موقع تويتر إن الراحلة أمينة يوروكتشو، التي انتقلت إلى جوار ربها في 12 يونيو 2019، تم إعادة تعيينها.
وأضاف موسى: “إلى أولئك الذين يطردون شخصًا مريضًا لديه تقرير إعاقة بنسبة 90 بالمائة بسبب السرطان بحجة كونه عضوًا في اتحاد عمال تابع لحركة الخدمة فقط، أتمنى ألا يموتوا دون أن يعانوا من الألم والمعاناة التي مررت بها أنا وزوجتي وأولادي”.
وتابع: “يا أيها الذين يقولون بأنها لم تكن تتعرض للاعتقال لو لم تكن مجرمة، وإذا ثبتت برءتها تعود لوظيفتها اعلموا أن قرار الإعادة قد صدر لكن بعد وفاتها! العدالة التي تتحقق بعد فوات الأوان ليست بالعدالة أبدا”.
وأكد موسى أن تأخير الحقوق ليس عدلاً، مشيرا إلى أن جريمتهم ليس إلا أنهم أناس طيبون، وأضاف: “في هذه الأراضي الخير يعاقب”.
https://twitter.com/MusaYurukcu/status/1399752945877520384?s=20
وخلال السنوات الخمس الماضية فصل عشرات الآلاف من الأشخاص من الخدمة العامة بموجب المراسيم الصادرة في نطاق حالة الطوارئ، التي أُعلنت بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز. وعلى الرغم من انتهاء حالة الطوارئ اعتبارًا من 17 يوليو 2018، إلا أن حالات الفصل تستمر مع الإذن الممنوح للمؤسسات بموجب المادة 35 المؤقتة من المرسوم رقم 375.
وتشير تقارير دولية إلى أنه خلال حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا عقب انقلاب 2016 صدرت قرارات بفصل أكثر من 170 ألف موظف تعسفيا.