أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي المعارض المقيم في ألمانيا، جان دوندار، إن هذا الأسبوع سيحمل صفقة جادة بين زعيم المافيا التركي، سادات بكر، والرئيس رجب طيب أردوغان.
يستعد سادات بكر، لبث مقطع الفيديو التاسع الخاص به هذا الأسبوع، بعد نشره 8 مقاطع خلال الأيام الماضية استهدف خلالها مقربون من الرئيس أردوغان.
خلال الفيديو الأخير حمس سادات بكر متابعيه للفيديو الجديد بقوله “سنحل الموضوع سويا يا أخي طيب”، في إشارة إلى أن الفيديو التاسع سيكون عن أردوغان.
جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة جمهوريت السابق، ذكر أن أردوغان كان حريصًا أن لا يستهدف سادات بكر بشكل مباشر، وكان صبورًا أيضًا. قال إنه “يدرك أيضًا أن ما سيقوله عنه بكر في غاية الأهمية”.
وتابع دوندار: “لهذا السبب أعتقد أن هذه الرسالة قد تم تلقيها وتقييمها وهذا الأسبوع سيحمل مفاوضات جادة للغاية. إذا جلس بكر على طاولة مساومة من أجل شيء ما، أي ضمان العودة إلى البلاد، وعودته إلى منصبه السابق، وربما مواجهة مع أقرب منافسيه، فسنرى النتيجة في فيديو يوم الأحد”.
وعن شعور جان دوندار بعد تأكيد سادات بكر، ما فجره سابقا حول تورط حكومة أردوغان في إرسال أسلحة إلى التنظيمات الجهادية في سوريا، قال دوندار: حقيقة أن تقاريرنا على شاحنات المخابرات -عام 2015- قد تم إثباتها من قبل زعيم المافيا اليوم تبعث على الضحك بعض الشيء. أنا سعيد لأنه تم التحقق من ذلك. هذا يشبه أن يبلغ شخص ما عن حادثة سرقة، ثم يأتي اللص ويقول “نعم لقد فعلت ذلك”.
وأشار دوندار إلى أن ما أدهشه في الفيديو الأخير أن سادات بكر كشف عن صلات شاحنات الأسلحة بالقصر-الحكومة-. ربما كانت تفاصيل كثيرة معروفة في وقت سابق أو متوقعة. لكن لم يجرؤ أحد على تجاوز صلاته بأردوغان.
دوندار كان قد قال في تصريحات أخرى إنه دفع الثمن غاليا، حيث تم “استجوابه ومحاكمته وسجنه وإطلاق النار عليه وإبعاده عن عائلته ونفيه ومصادرة جميع ممتلكاته، بسبب نشره -في عام 2015 – عن هذه الوقائع التي فضحت إرسال المخابرات التركية شاحنات محملة بالأسلحة إلى جبهة النصرة في سوريا”.
يذكر أن جان دوندار، عندما كان يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت”، نشر صوراً ومقطع فيديو تظهر أن شاحنات تابعة للمخابرات التركية استخدمت عام 2014 لنقل الأسلحة إلى جهاديين في سوريا.
الاعترافات الجريئة التي أدلى بها سادات بكر جاءت بعد أن أبدى الرئيس التركي دعمه لوزير الداخلية سليمان صويلو، بعد الاتهامات التي وجهت إليه من قبل سادات بكر.