موسكو (زمان التركية) – قررت روسيا تمديد حظر الطيران إلى تركيا، فيما يشير إلى فشل الجهود التركية في إقناع موسكو بإنقاذ موسم السياحة في البلاد.
مركز مكافحة فيروس كورونا المستجد في روسيا أعلن تمديد حظر الطيران إلى تركيا وتنزانيا حتى الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري.
وذكر المركز في بيان أنه تقرر تمديد حظر الطيران إلى هاتين الدولتين بالأخذ في عين الاعتبار الوضع الوبائي العنيف في كل منهما.
من جانب آخر ألغت روسيا حظر الطيران إلى بريطانيا اعتبارا من يوم غد، الثاني من يونيو/ حزيران، وقال مركز مكافحة كورونا إن القرار يأتي “نتيجة لتحسن الوضع الوبائي بها” وذكر أنه سيتم تنظيم ثلاث رحلات أسبوعيا بين موسكو ولندن.
كما أفاد البيان أنه اعتبارا من العاشر من يونيو/ حزيران سيبدأ تنظيم رحلات شارتر إلى كل من النمسا والمجر ولبنان والمغرب ولوكسمبورغ وموريشيوس وكرواتيا بجانب رفع عدد الرحلات إلى كل من بيلاروسيا واليونان وأذربيجان وأرمينيا وقطر وأوزباكستان وطاجكستان ومصر وصربيا. هذا وأكد البيان استئناف الرحلات الجوية بين موسكو وميونخ.
وكان سفير روسيا في أنقرة، أليكسي ييرهوف، قال إن بلاده تفكر في رفع قيود السفر إلى تركيا، ولكن هذا لن يحدث بشكل عاجل. ونفى السفير أن يكون قرار إيقاف الرحلات السياحية إلى تركيا “سياسيا”، مؤكدا أنه لا يصدق مثل هذا الادعاء.
وفي إشارة إلى أن كلا من وزير الخارجية سيرجي لافروف والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، شددا على الأهمية الأبدية التي توليها روسيا لعلاقات التعاون القائمة على المنفعة المتبادلة بين تركيا وروسيا في تصريحاتهما بخصوص هذه القضية، أكد بيرهوف أنهم يهتمون حقًا بهذه العلاقات ويودون تواصل العمل مع تركيا من أجل مزيد من التطوير للعلاقات التي تخدم أهداف مستقبل أفضل للشعبين.
وأشار بيرهوف إلى أنه عندما تتفق روسيا وتركيا، سيعم السلام والأمن والازدهار في سوريا وليبيا والقوقاز.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، أعلنت في الثاني عشر من أبريل/ نيسان الماضي تقييد الرحلات المسيرة والشارتر بين تركيا وروسيا خلال الفترة بين 15 أبريل/ نيسان والأول من يونيو/ حزيران.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.