أنقرة (زمان التركية) – اضطر وزير الداخلية الأسبق محمد آغار، للاستقالة من منصب آخر كان يشغله بعد استهدافه من قبل زعيم المافيا التركي سادات بكر، وكشف تورطه في فضائح.
واستقال آغار من مجلس إدارة شركة ياليكافاك مارينا في مدينة بودروم بولاية موغلا، وفق منشور رسمي نص على تعيين الإيطالي مورينو أوكوهيوليني خلفا له.
كما استقال نجل وزير الداخلية الأسبق، تولجا آغار، عن عضوية مجلس إدارة الشركة وتم تعيين سركان أوزان خلفا له.
وكانت الشركة قد أعلنت في بيان أن آغار تقدم بطلب استقالة من منصبه اعتبارا من السابع عشر من مايو الماضي وأنه تم إرجاء الإجراءات اللازمة بسبب مشاكله الصحية.
يأتي ذلك بعد إعلان تقدم وزير الداخلية التركي الأسبق، محمد أغار، المنتمي للتيار القومي، الاستقالة من منصب مدير مرسى باليكافاك في ولاية بودروم جنوب غرب تركيا.
طرد أغار من عمله جاء عقب استهدافه من زعيم المافيا التركي، سادات بكر الذي وصف أغار، بأنه رئيس الدولة العميقة المزور.
سادات بكر ساق مزاعم أيضا حول تورط تولجا آغار، نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم ونجل وزير الداخلية الأسبق محمد آغار، في مقتل الصحفية الأذرية التي كانت تدرس في تركيا يلدانا كهرمان.
واتهم سادات بكر، في أولى مقاطع الفيديو التي نشرها، وزير الداخلية الأسبق أغار بالتخطيط لمؤامرة ضد مالك شركة بالمالي القابضة، مبارز مانسيموف قربان أوغلو، الذي حُكم عليه وأُطلق سراحه فيما يخض التحقيقات ضد حركة الحركة، بغرض الاستيلاء على ممتلكاته.
ووفقًا لادعاء سادات بكر، هدد أغار مانسيموف واستولى على مرسى ياليكافاك في بودروم.
ورداً على مزاعم سدات بكر، قال محمد أغار، “أنا هنا كمدير بقررا من مجلس الإدارة. من الواضح ما سيحدث عندما نبتعد عن هنا: المافيا ستنهار هنا”.
وكان من الملاحظ دفاع الرئيس أردوغان عن وزير داخليته سليمان صويلو ودعمه فيما يخص الاتهامات التي وجهها له سادات بكر، بينما لم يحظى محمد آغار بدعم ماثل.
من ناحية أخرى، رد وزير الداخلية سليمان صويلو على تصريحات أغار وأشار إلى أن التصريحات المعنية كانت مهينة لمؤسسات إنفاذ القانون مما اضطر أغار للاعتذار.
وأخيرًا، قال صويلو إن شخصًا مثل أغار كان قد عمل سابقًا في الدولة لا ينبغي أن يكون لديه وظيفة في مرسى ياليكافاك، وقال: “لو كنت أنا، سأتركها في غضون 48 ساعة.
كما ادعى سادات بكر أن محمد أغار هو من يشرف على الأعمال غير القانونية الدائرة في مثلث ولايات “إزمير آيدين وموغلا” الساحلية، وأنه من يدير أعمال ميناء إزمير، وأنه صاحب 5 أطنان من الكوكايين التي تم ضبطها بينما كانت تتوجه إلى مصنع كيماوي في مدينة إزمير لؤلؤة بحر إيجه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يقف وراء مقتل بائع مخدرات في بلدة عطاء شهير بمدينة إسطنبول بسبب أموال قيمتها 50 مليون يورو، بعد أن كشف في فيديوهاته السابقة أن ابنه تولجا أغار من قتل الطالبة الأذرية الدارسة في تركيا يلدانا كهرمان وقدم الحادثة للرأي العام على أنه انتحار.