أنقرة (زمان التركية) – قالت أسرة المعلم التركي المختطف من كينا، صلاح الدين جولن، إن مزاعم ترحيله بعد مفاوضات رسمية مع الحكومة في كينيا غير صحيحة وأنه تم ترحيله قسرًا بعد اختطافه.
وأكد كمال جولن شقيق الضحية عبر حسابه على تويتر، أنه لم يتم تسليم صلاح الدين جولن نتيجة مفاوضات رسمية، كما قال بعض الصحفيين.
وأوضح كمال الذي يعمل صحفيًا أن شقيقه تم اختطافه على الرغم من قرار المحكمة العليا في كينيا برفض تسليمه، وذكر أنه خلال لحظات خروجه من مؤسسة رسمية، تم تعصيب عينيه واقتياده إلى سيارة من قبل مجهولين.
وانقطعت أخبار صلاح الدين جولن، منذ 3 مايو الماضي، وقالت أسرته إنها تعتقد أنه تم اختطافه من قبل المخابرات التركية وترحيله إلى تركيا.
وأشار كمال إلى أن شقيقه “يعمل مدرسًا. وهو شرف أن يكون أحد أقارب محمد فتح الله جولن ليس لديه ممتلكات، ولكن لديه دخل مماثل لمدرس عادي. يحاول أن يكسب حياته حلالًا ويعيش”.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال في بيان أدلى به مؤخرًا إنهم امسكوا “اسمًا مهمًا للغاية”. واتضح أنه يقصد صلاح الدين جولن، نجل شقيق فتح الله جولن.
وتزايدت في الفترة الأخيرة حوادث خطف الأتراك المقيمين في الخارج على يد جهاز الاستخبارات التركي، خاصة المعلمين المنتمين إلى حركة الخدمة.
ومنذ نهاية عام 2016 بدأ “أردوغان” إصدار أوامره بخطف أي موظف تركي يعمل في مؤسسات الخدمة خارج حدود البلاد، وبدأت أجهزة المخابرات التركية حصر هؤلاء الموظفين وتعقبهم بغية خطفهم وإعادتهم قسرًا لأنقرة ثم اعتقالهم وتعذيبهم ومحاسبتهم، ورغم عدم وجود حصر لأعداد المختطفين إلا أن هناك بعض الحالات التي تم تسليط الأضواء عليها.
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو 2016 أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان حربًا بلا هوادة ضد مؤسسات حركة الخدمة، ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” ومؤيديها وموظفيها، ومعارضيه من الصحفيين والأكاديميين بل وحتى الفنانين؛ وذلك بذريعة التحريض على الانقلاب الفاشل. ولا يمر يوم واحد دون إصدار العشرات من قرارات الاعتقال بحق المواطنين دون أى دليل إدانة قانوني سوى أنهم عملوا في مؤسسة تابعة لحركة الخدمة (مدرسة ابتدائية، مراكز التحضير للجامعة، بيوت الطلبة، مشفى، جامعة، جريدة، ….)، حتى تجاوز عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم في ثلاثة أعوام نصف مليون مواطن.
وفي السياق نفسه، كشفت معلومات أن المواطن القرغيزي تركي الأصل أورهان إيناندي؛ المختفي منذ 24 ساعة، متواجد حاليًا بالسفارة التركية في قرغيزيستان.
أورهان إيناندي مؤسس جامعة Ala-Too الدولية الخاصة في بيشكيك عاصمة قرغيستان اختفى منذ الأمس، وقالت مصادر إنه تعرض للاختطاف على يد جهاز الاستخبارات التركي وهو الآن محتجز في السفارة التركية في قرغيزيستان.
وهناك مخاوف من ترحيل أورهان إيناندي قسرًا إلى تركيا واعتقاله هناك أيضًا.
يذكر أنه منذ نهاية عام 2016 بدأ “أردوغان” إصدار أوامره بخطف أي تركي يتعامل مع حركة الخدمة خارج حدود البلاد، وقد تجاوزت عمليات الاختطاف المائة منذ ذلك التاريخ.