أنقرة (زمان التركية) – سلط الكاتب الصحفي عبد القدير سلفي، الضوء على أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتجه لتبرير هجوم زعيم المافيا على عدد من المسئولين الحاليين، باعتبار أنه محاولة لتقويض جهود جعل تركيا دولة قوية.
في مقاله اليوم بصحيفة حريت، تناول الكاتب تفاصيل اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي أقيم الأربعاء الماضي 26 مايو المنصرم.
الدفاع عن صويلو وبن علي يلدرم
وأوضح سلفي أن أردوغان قرر خلال الاجتماع دعم صويلو بقوله “إن سبب الهجمات التي تستهدف صويلو هو الانزعاج من المناخ الآمن والهادئ الذي تشهده البلاد. دعمنا وسندعم وزير الداخلية في المعركة ضد التنظيمات الإجرامية كالتنظيمات الإرهابية. والنظر إلى الأدوات المستخدمة ومن يستخدمونها كاف لإدراك أن الهدف ليس وزير الداخلية بل تقويض جهود إنشاء تركيا القوية”.
وأضاف سلفي أن أردوغان دعم بن علي يلدرم في كلمته خلال المؤتمر بقوله “إن استهداف رفيقنا بن علي يلدرم الذي عمل وزيرا لسنوات وتولى رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ورئاسة حزبنا من خلال نجله هو دليل آخر على النوايا الفعلية لهذه الحملات”.
الكاتب التركي قال إن أردوغان أصدر تعليمات لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعدم الاكتراث لما صدر عن زعيم المافيا التركي سادات بكر، بخصوص وزير داخليته سليمان صويلو ورئيس وزرائه السابق بن علي يلدريم الذي يواجه نجله تهمة تجارة المخدرات، وذكر بـ “خدماته السابقة التي قدمها للشعب التركي”.
ووجه سادات بكر زعيم المافيا في تركيا، اتهامات عديدة إلى وزير الداخلية، سليمان صويلو، من بينها التعامل مع تنظيمات المافيا، ومحاولة قيادة انقلاب على الرئيس التركي، والتنصت على على العاملين في الرئاسة.
وتسببت اتهامات سادات بكر بمطالبة شعبية واسعة في تركيا باستقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، ليأتي دفاع أردوغان عن وزير الداخلية صادما للكثيرين.
ودعمت اتهامات سادات بكر شكوك الأتراك بأن العلاقة بين المؤسسة الحاكمة والمافيا لا تزال مستمرة كما في السنوات الماضية.
يذكر أن نتائج استطلاع رأي لمركز أبحاث العمليات الاجتماعية، بمشاركة 3140 شخصا، كشفت أن 52.6% يصدقون إدعاءات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، والفضائح التي كشفها حول مسئولين حاليين وسابقين.