أنقرة (زمان التركية) – قال سفير روسيا في أنقرة، أليكسي ييرهوف، إن بلاده تفكر في رفع قيود السفر إلى تركيا، ولكن هذا لن يحدث بشكل عاجل.
وأوضح ييرهوف أنه يتم النظر حاليا في رفع قيود الطيران المفروضة على تركيا بسبب الوباء، لكن من الضروري الانتظار لفترة أطول قليلاً لسماع أخبار جيدة.
وتابع بيرهوف: “الوضع مع وباء فيروس كورونا لا يزال غير مستقر للغاية ولا يمكن التنبؤ به. حاليًا، إحصائيات الوباء في تركيا في اتجاه هبوطي، مستقرة ولكنها بطيئة”.
ونفى السفير أن يكون قرار إيقاف الرحلات السياحية إلى تركيا “سياسي”، مؤكدا أنه لا يصدق مثل هذا الإدعاء.
وفي إشارة إلى أن كلا من وزير الخارجية سيرجي لافروف والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، شددا على الأهمية الأبدية التي توليها روسيا لعلاقات التعاون القائمة على المنفعة المتبادلة بين تركيا وروسيا في تصريحاتهما بخصوص هذه القضية، أكد بيرهوف أنهم يهتمون حقًا بهذه العلاقات ويودون تواصل العمل مع تركيا من أجل مزيد من التطوير للعلاقات التي تخدم أهداف مستقبل أفضل للشعبين.
وأشار بيرهوف إلى أنه عندما تتفق روسيا وتركيا، سيعم السلام والأمن والازدهار في سوريا وليبيا والقوقاز.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، أعلنت في الثاني عشر من أبريل/ نيسان الماضي تقييد الرحلات المسيرة والشارتر بين تركيا وروسيا خلال الفترة بين 15 أبريل/ نيسان والأول من يونيو/ حزيران.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.