انقرة (زمان التركية) – بعدما أصبح الانتماء لحركة الخدمة تهمة سياسية في تركيا توجهها السلطات والحزب الحاكم إلى كل من يرغبون في التخلص منه أو تشويه صورته، استغلت عصابة الأمر لابتزاز سيدة مسنة والحصول على أموال طائلة منها.
تعرضت مسنة تركية تبلغ من العمر 60 عاما تدعى”سونا” للخداع من قبل إحدى هذه العصابات.
أحد الأشخاص اتصل بالسيدة العجوز، وادعى أنه ضابط شرطة، وأوضح لها أنهم نفذوا عملية ضد أشخاص على صلة بحركة الخدمة، التي تقدمها الحكومة كتنظيم إجرامي، وأدلوا بشهادة ضد السيدة العجوز.
في البداية طلب الرجل من السيدة العجوز مبلغ 90 ألف ليرة (11 ألف دولار تقريبا)، حتى لا يتم اعتقالها بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، وبالفعل دفعت السيدة المبلغ المطلوب.
ولم تكتف العصابة بذلك، بل طلبت من السيدة بيع منزلها وتسليمهم 260 ألف ليرة (حوالي 31 ألف دولار)، ونفذت السيدة ذلك أيضا.
وبعد أن لاحظت السيدة سياسة الابتزاز التي تنتهجها العصابة معها، قامت بإبلاغ الشرطة وقدمت شكوى ضدهم.
الشرطة ألقت على المحتال الذي كان يتواصل مع السيدة، وجاري البحث عن باقي أفراد العصابة.
يذكر أن سركان كورتولوش، زعيم المافيا المعتقل حاليا في الأرجنتين، كشف كيف أنه تواطأ مع كبار المسؤولين في نظام الرئيس رجب أردوغان في إلصاق تهمة الانتماء إلى حركة الخدمة برجال أعمال، ومن ثم التعهد لهم بإغلاق ملفاتهم من أجل الحصول على أموال منهم.
وكانت نايبة بورصا طالبت بحبس المدعو أيوب أنصار، إلى جانب 5 متهمين آخرين، من 20 عاما إلى 70 عاما، بسبب “استغلال تهمة الانتماء إلى حركة الخدمة”، في إطار قضية تعرف إعلاميا بـ”بورصة منظمة فتح الله كولن”.
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو 2016 أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان حربًا بلا هوادة ضد مؤسسات حركة الخدمة، ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” ومؤيديها وموظفيها، ومعارضيه من الصحفيين والأكاديميين بل وحتى الفنانين؛ وذلك بذريعة التحريض على الانقلاب الفاشل. ولا يمر يوم واحد دون إصدار العشرات من قرارات الاعتقال بحق المواطنين دون أى دليل إدانة قانوني سوى أنهم عملوا في مؤسسة تابعة لحركة الخدمة (مدرسة ابتدائية، مراكز التحضير للجامعة، بيوت الطلبة، مشفى، جامعة، جريدة، ….)، حتى تجاوز عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم في ثلاثة أعوام نصف مليون مواطن.