أنقرة (زمان التركية) – أقدم مواطن تركي على التخلص من حياته بالانتحار، بعد قضائه 18 شهرا داخل سجن قونية.
إدريس كولا كانت السلطات التركية قد اعتقلته عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في إطار تحقيقات الانتماء إلى حركة الخدمة.
وليس من المعروف سبب انتحار إدريس الذي كان يكسب قوت يومه بتربية الماشية بعد خروجه من السجن.
في 31 أغسطس 2016 اعتقلت قوات الأمن كولا، الذي تخرج من قسم الصحافة والإذاعة بكلية الاتصالات في جامعة سلجوق، في إطار تحقيقات حركة الخدمة.
وبعد مكوثه 18 شهرا داخل السجن أفرجت السلطات عن كولا، غير أنه في الخامس عشر من الشهر الجاري أقدم كولا البالغ من العمر 33 عاما على الانتحار شنقا.
وكان كولا يرعى أغنامه في قرية كوشو ببلدة جيهان بايلي التابعة لمدينة قونية قبل أن يقدم على إنهاء حياته.
إخطار من المحكمة
ومع أنه ليس من المعروف بعد سبب إقدام كولا على الانتحار، غير أنه تبين أن المحكمة قامت بإرسال إخطارا إلى منزله قبل بضعة أيام من وفاته.
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو 2016 أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان حربًا بلا هوادة ضد حركة الخدمة، ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” ومؤيديها، ومعارضيه من الصحفيين والأكاديميين بل وحتى الفنانين؛ وذلك بذريعة التحريض على الانقلاب الفاشل. ولا يمر يوم واحد دون إصدار العشرات من قرارات الاعتقال بحق المواطنين المدنيين والعسكريين في الجيش والشرطة دون أى دليل إدانة قانوني.
يذكر أن شهر أبريل/ نيسان الماضي شهد انتحار 129 شخصا على الأقل بينهم 8 أطفال، وفق بيانات جمعتها البرلمانية التركية المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري، جمزة تاشجيار.
وفي فبراير الماضي قال تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري إن حالات الانتحار في تركيا ازدادت لأسباب اقتصادية بنسبة 38٪ في الفترة 2017-2019. بينما توفي 232 شخصًا في عام 2017 لأسباب اقتصادية، ارتفع هذا العدد إلى 312 في عام 2019.