أنقرة (زمان التركية) – حرم طلفين آخرين في تركيا من والديهما، بعدما قامت السلطات باعتقالهما وإرسالهما إلى سجن أدرنة المغلق شمال تركيا.
ورغم الانتقادات المحلية والدولية، تواصل السلطات في تركيا اعتقال الآباء والأمهات الذين لا يزال أطفالهم في أعمار صغيرة جدًا. في 26 من الشهر الجاري كان كل من محمد دمير وزوجته كازبان دمير يمارسان حياتهما بشكل طبيعي حيث يقيمان بمدينة أدرنة، لينتهي بهما الحال بإرسالهما إلى سجن أدرنة المغلق.
حرم الطفلين مراد وفاتح البالغين من العمر عامين ونصف وأربعة أعوام فجأة من حنان والديهما.
وبعد يوم من اعتقالهما تم عرض الزوجين على المحكمة التي قضت بحبسهما وإرسالهما إلى سجن أدرنة المغلق.
وبدأت السلطات التحقيق مع كازبان دمير عندما كانت في الشهر الثامن من حملها بالطفل مراد. وفي أغسطس عام 2018 امتثلت كازبان أمام المحكمة بمدينة بولو، حيث قضت بحبسها 7 سنوات من ثم تم إخلاء سبيلها.
وكانت محكمة الطعن تنظر ملف كازبان الذي استندت العقوبة فيه على إفادات شهود عيان وتطبيق بيلوك الهاتفي الذي يشكك مختصون في الاعتماد عليه كدليل مادي.
وكانت كازبان تعمل مديرة في سكن طالبات خاص تابع لحركة الخدمة أغلقته السلطات في منطقة جارادا بمدينة بولو، بينما كان زوجها محمد يعمل محاسبا في المنطقة عينها.
هذا ويتولى الجد والجدة المقيمان في مدينة بورصة عناية الطفلين في الوقت الحالي.
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو 2016 أطلق الرئيس التركي رجب أردوغان حربًا بلا هوادة ضد حركة الخدمة، ومؤسسها المفكر الإسلامي التركي “فتح الله كولن” ومؤيديها، ومعارضيه من الصحفيين والأكاديميين بل وحتى الفنانين؛ وذلك بذريعة التحريض على الانقلاب الفاشل. ولا يمر يوم واحد دون إصدار العشرات من قرارات الاعتقال بحق المواطنين المدنيين والعسكريين في الجيش والشرطة دون أى دليل إدانة قانوني.