أنقرة (زمان التركية) – داهمت قوات الأمن في تركيا منزل مراسل صحيفة محلية، وتسببت في حالة رعب لأسرته، عقب كشفه وقائع فساد في بلدية عثمانية التي يديرها حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وعقب مداهمة منزله الصحفي حسن تولجا قامت عناصر الأمن بطرح تولجا أرضا وتقييده وفق ما رصدت كاميرا المراقبة بالمنزل لحظات المداهمة.
ولم تعثر قوات الأمن في المنزل على أي عنصر جريمة مادي ضد تولجا وفق ما أفاد الصحفي لاحقا.
وجاءت المداهمة الأمنية بعدما كشف المراسل الصحفي عن وقائع فساد داخل بلدية عثمانية مسقط رأس رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي.
من جانبه تحدث تولجا عن ما حدث له عبر حسابه على تويتر، وأشار في تغريدة إلى حساب مديرية الأمن العام ورئيس وحدة الاتصالات بالرئاسية، فخر الدين ألتون، قائلا: “هذا ما تعرضت له عائلتي على يد مدير أمن عثمانية لكشفي العلاقات القذرة والفساد داخل بلدية عثمانية بصفتي إعلاميا. اقتحموا منزلي وقاموا بإخافة سيدة أضاءت لهم الأنوار وجعلوها ترافقهم داخل المنزل وهي رافعة يدها” إلى أعلى.
وأضاف تولجا أن قوات الأمن قامت بتوجيه عبارات مهينة إلى زوجته عندما لاحظت توثيقها ما يحدث بهاتفها المحمولة وتم إجبارها على حذف التسجيلات.
وأكد تولجا أن قوات الأمن لم تعثر على عنصر جريمة واحد أثناء تفتيشها لمنزله، قائلا: “رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن عثمانية كذب على المدعي العام وأراد منه اعتقالي. لم يكن هناك قرار اعتقال صادر بحقي. فقط أردت أن أكون بجوار زوجتي وابنتي داخل منزلي. تم تقييد يدي بالأصفاد وطرحي أرضا والضغط على رأسي”.
يذكر أن تركيا احتلت المرتبة الـ153 ضمن 180 دولة عالميا في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود.