أنقرة (زمان التركية) – فتح الادعاء العام في تركيا تحقيقًا ضد أتيلا بكر شقيق زعيم المافيا التركي، سادات بكر، في جريمة مقتل الصحفي القبرصي كوتلو أدالي.
التحقيق يعد الأول الذي تجريه السلطات بعد سلسلة مقاطع الفيديو التي نشرها سادات بكر من محل إقامته الجديد في الإمارات، ويفضح خلالها جرائم رجال الدولة بالتعاون مع المافيا.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنه أمر ببدء التحقيق في واقعة اغتيال أدالي الذي قتل في هجوم مسلح أمام منزله في السادس من يوليو 1996.
ونشر سادات بكر تدوينة على تويتر، أوضح خلالها أن أتيلا بكر الذي تم توقيفه هذا الأسبوع، أطلق سراحه بشرط الرقابة القضائية، قبل ظهور تصريحات شقيقه بشأن مقتل كوتلو أدالي.
وأول أمس، اعتقلت السلطات التركية أتيلا بكر من منزله في بلدة “فتحية” بمحافظة موغلا التركية، بعد العثور على سلاح غير مرخص في منزله. وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه بشرط المراقبة القضائية.
وكان سادات بكر، قد أوضح سابقا أنه تم تكليفه من قبل المقدم السابق في المخابرات التركية، كوركوت أكان، ووزير داخلية تركيا الأسبق محمد أغار، بتصفية الصحفي القبرصي كوتلو أدالي، وأنه أوكل الأمر إلى شيققه أتيلا بكر مشيرا إلى أن أكان أعطى شقيقه مسدسا من طراز “Uzi” وعلمه كيفية استخدامه وكيفية تفكيك وتثبيت كاتم الصوت، ولكنه لم ينفذ هذه المهمة.
وأكد سادات بكر أن رجال أكان هم من نفذوا مهمة اغتيال الصحفي أدالي بعد ذلك.
ويرى خبراء أن زعيم المافيا سادات بكر أوقع وزير الداخلية سليمان صويلو في الفخّ، بالإعلان عن أنه كلف شقيقه باغتيال الصحفي القبرصي أدالي، بأمر من رجال كوركوت أكان ومحمد أغار، لكنه لم ينفذ العملية لأمر ما، ليستكمل المهمة في وقت لاحق رجالهما، حيث دفع سادات بكر وزير الداخلية إلى فتح تحقيق بحق شقيقه ليتجه الأخير إلى النيابة العامة ويدلي بأقواله وتدخل القضية ضمن السجلات القضائية.
فضلاً عن أن زعيم المافيا أثبت بخطوته هذه مدعاه بأن مؤسسة القضاء تقع تحت الإرادة السياسية وليست مستقلة، حيث أمر سليمان صويلو بفتح تحقيق مع شقيق زعيم المافيا مع أنه لم ينفذ عملية الاغتيال، وكان وسيطًا فقط، في حين أنه لم يفعل أي شيء ضد كوركوت أكان ومحمد أغار رغم أنهما من أصدر أمرا باغتيال الكاتب القبرصي كوتلو أدالي.