أنقرة (زمان التركية) – بينما حاولت تركيا تفادي، أزمة العام الماضي بقطاع السياحة، إلا أن قرارات ألمانيا وروسيا وبريطانيا حالت دون تحقيق الانتعاش الذي كانت ترجوه أنقرة.
الكاتب بصحيفة دنيا، علاء الدين أكتاش، طالب الحكومة أن لا تخدع المواطنين، وقال “لا تضللونا بالزيادة في عدد السائحين خلال أبريل، فالوضع ليس جيدًا”.
وقال علاء الدين أكتاش إن “موقف الدول الثلاث التي ترسل إلينا أكبر عدد من السياح، روسيا وألمانيا وإنجلترا، لا يزال يزعج تركيا”، مشيرا إلى الموسم السياحي لن يشهد وضعا مختلفا عن العام الماضي.
وأضاف أكتاش: “لكن لا يضر أن نقول إن عدد السياح في أبريل قد زاد بشكل كبير، لأنه من وجهة نظر -الحكومة- هذا صحيح. عدد السياح في أبريل ارتفع حوالي 32 ضعفًا. أعلى من العام الماضي. ومع ذلك كانت هذه الزيادة أقل بنسبة 76 في المائة عن عام 2019”.
وتابع الكاتب التركي: “لنبسطها لكم، وصل 1000 سائح في أبريل 2019. وفي أبريل 2020، كان عدد السائحين 7 فقط، نعم 7. وكان الرقم في أبريل من هذا العام 240. إذا كنت لا ترى قبل عام 2020، إذا قارنت هذا العام بعام 2019، فإن ثلاثة أرباع الزجاجة فارة. هناك تراجع بنسبة 76 بالمائة عن عام 2019 “.
وأشار الصحفي التركي إلى أن عدد السياح حطم رقماً قياسياً بلغ 45 مليون سائح في عام 2019 بأكمله. وكان العام الماضي مخيباً للآمال وظل عند 13 مليوناً.
وذكر أكتاش أن هذا العام، تم تحديد هدف 30 مليون سائح، لكن أبواب الرجاء الكبير أُغلقت في وجه تركيا واحدا تلو الآخر … لأنه لا أمل من روسيا وألمانيا وبريطانيا هذا العام.
وأكد أكتاش أنه من بين 45 مليون سائح في عام 2019، كان هناك 7 ملايين روسي و 5 ملايين ألماني و 2.6 مليون بريطاني. لذا فإن مجموع هذه البلدان الثلاثة يبلغ حوالي 15 مليون. بعبارة أخرى، يأتي واحد من كل ثلاثة سائحين إلى تركيا من هذه البلدان الثلاثة.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.