أنقرة (زمان التركية) – هدد زعيم المافيا التركي، سادات بكر، وزير الداخلية، سليمان صويلو، ردًا على اتهامه له بالتآمر ضد البلاد.
جاء ذلك عقب مشاركة صويلو في برنامج تلفزيوني على قناة خبر ترك، اتهم خلاله سادات بكر بأنه “أداة للقوى الداخلية والخارجية” التي تريد جر تركيا إلى فترات الاضطراب السابقة. وفق تعبيره.
وعوضا عن الإجابة عن الاتهامات الموجهة له، زعم صويلو أن سادات بكر على علاقة بوحدة الحرب الخاصة التي أسست داخل المؤسسة العسكرية بشكل سري في الستينات واشتهر بأنه الكيان الذي يقف وراء الانقلابات في تركيا وتورط في جرائم القتل الدموية.
وصرح صويلو قائلا: “متى تأسست الحرب الخاصة؟ ومن قام بتمويلها؟ (الولايات المتحدة) هذا ما يقوله الراحل أجاويد (رئيس وزراء تركيا الأسبق). قوات وحدة الحرب الخاصة هي من نفذت أحداث السادس والسابع من سبتمبر/ أيلول ضد الأقليات في الخمسينات من القرن الماضي، كما صرح أحد قادتها وهو صبري يرمي بش أوغلو. من جعل سادات بكر وأورهان تونجال (أحد المتورطين في مقتل الصحفي أرمني الأصل هرانط دينك) شركاء؟ ليجب سادات عن هذا السؤال. من يكون أورهان تونجال؟ وما سر العلاقة بينهما؟”.
وقال وزير الداخلية إن سادات بكر “أداة للقوى الداخلية والخارجية المنزعجة من معركة تركيا الناجحة ضد التنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات وعصابات الجريمة وتسعى لإعادة تركيا إلى فترات الاضطراب السابقة”.
واستهدف سادات بكر على وجه الخصوص وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار، خلال مقاطع فيديو نشرها من دبي، بعد حملة أمنية انطلقت في أبريل الماضي ضد رجاله.
فليقدم دليلاً واحدًا على هذا
وفي رد منه على تصريحات صويلو هذه، أفاد سادات بكر أنه لم يسبق له أن التقى بأورهان تونجالي، ولا يعرفه، ولم يجر أي اتصال هاتفي بينهما من قبل قائلا: “لم يسبق وأن اجتمعنا في مكان واحد باللحظة عينها. قدِّمْ دليلا واحدا على هذا يا سويلو”.
وتطرق سادات بكر إلى اتهام صويلو له باغتصاب فتاة وتوجهه إلى مركز الشرطة وإغلاقه ملف الواقعة وامتلاكه دليلا على هذا، قائلا: “لم أذهب أبدا إلى مركز الشرطة على خلفية واقعة الاغتصاب المذكورة. ذهبت فقط إلى نيابة بيكوز للتقديم ببلاغ ضد أفراد الشرطة الذين قدموا هذه المعلومة الخاطئة إلى الصحافة. صويلو يكذب مجددا ومستعد لإثبات هذا بالأدلة”.
صويلو يكذب
وعلق سادات بكر على تصريحات صويلو حول النجاح في مكافحة عصابات الجريمة والمخدرات، قائلا: “تتحدث عن النجاح في مكافحة المخدرات يا صويلو، بينما إسطنبول تحتل المرتبة الثانية وتحتل أضنة المرتبة الثالثة عالميا في تعاطي المخدرات. أنت تكذب”.
وحول تخصيص حماية أمنية لزعيم المافيا من وزارة الداخلية، قال صويلو إن ذلك كان في عام 2015 بسبب تهديدات افتراضية وجهتها جبهة التحرر الشعبي الثوري لسادات بكر.
ردا على ذلك قال سادات بكر “سأدمرك يا صويلو يوم الأحد. يبدو أن نائب مدير الأمن العام المسؤول عن مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب أعد هذه الملفات الفارغة حتى نقع في وضع مهين! يا صويلو إن كان قرار حمايتي مجرد قصة ولا أصل لها فلماذا قمت بتمديد عمل الحرس الرسمي لي لمدة ثلاث سنوات؟ سأدمرك يوم الأحد”، في إشارة منه إلى أنه سيكشف المزيد عن الفضائح التي تورط فيها الوزير.
وعبر تغريدة على تويتر وجه سادات بكر لصويلو اتهاما خطيرًا بالتخطيط للانقلاب على أردوغان في أبريل الماضي، من أجل تعيين نفسه رئيسًا للجمهورية وتولجا أغار، نجل وزير الداخلية الأسبق محمد أغار وزيرا للداخلية خلفا له.