أنقرة (زمان التركية) – رد زعيم المافيا التركي، سادات بكر، على اعتقال شقيقه في ولاية موغلا جنوب تركيا، حيث يأتي الحادث بعد استهدافه عددا من رموز الدولة على مدار الأيام الماضية عبر مقاطع فيديو يبثها من منفاه في دبي.
وعبر حسابه بموقع تويتر قال سادات بكر عقب اعتقال شقيقه، عطا الله بكر، برفقة يونس أولجاي خلال مداهمة نفذتها قوات الأمن بمنطقة فتحية في موغلا، “”يؤلمني أن أقول هذا بصفتي شخصا يؤمن بقدسية الدولة، لكن بعض البيروقراطيين شرفاء بقدر حجم رواتبهم. لماذا تعتقلون شقيقي فقط ولا تلقون القبض على محمد آغار و كوركوت أكين؟”.
وكان سادات بكر اعترف في مقطع فيديو أن كلا من وزير الداخلية الأسبق محمد أغار، والضابط التركي السابق في جهاز الاستخبارات، كوركوت أكان، كلفاه باغتيال الصحفي كوتلو أدالي في جمهورية شمال قبرص التركية عام 1996، وأنه كلف شقيقه عطا الله بكر ورجلاً آخر من رجاله بتنفيذ المهمة، لكنهما عادا إلى تركيا لأمر طارئ، ليستكمل المهمة رجال محترفون تابعون لفريق محمد أغار وكوركوت أكان.
وبدأ سادات بكر الهجوم على عدد من رموز الدولة بينهم وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار، بعد حملة أمنية انطلقت في أبريل الماضي ضد رجاله.
وتابع سادات بكر أنه لم يكن يعلم أصل القضية وعلم في وقت لاحق أن الصحفي كوتلو أدالي المطلوب اغتياله كان ممّن يكافحون مع رئيس قبرص التركية الأسبق رؤوف دنكتاش لصالح أتراك قبرص على عكس الادعاءات التي ساقتها السلطات، مؤكدًا أن الدولة العميقة تلاعبت بعقولهم وجعلتهم أعداء للشخصيات التركية النزيهة، على حد تعبيره.
وكانت قوات الأمن قد تلقت معلومات عن وجود عطا الله سادات في منطقة فتحية بمدينة موغلا، وقامت قوات الأمن بتفتيش سيارة عطا الله بكر، حيث عثرت بداخلها على سلاح غير مرخص وحافظتي طلقات رصاص.
وتستجوب الشرطة حاليا عطا الله بكر ويونس أوجاي.
وتسببت الاتهامات التي وجهها زعيم المافيا التركي، سادات بكر، لوزير الداخلية الأسبق بالمسئولية عن اغتيال الصحفي القبرصي كوتلو أدالي، في هزة عنيفة بالأوساط السياسية والصحفية في شمال قبرص، كما في تركيا.
وقالت إلكاي أدالي، زوجة الصحفي المغتال، إنها تتساءل عما إذا كانت مزاعم بكر ستلقي الضوء على الحقائق.
رئيس الوزراء السابق في جمهورية شمال قبرص التركية، أوزكان يورجانجي أوغلو، طالب بضرورة إجراء التحقيقات مرة أخرى مع جميع الجناة الذين لم يتم معاقبتهم.
فيما دعا قدرت أوزرساي، نائب رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الشعب، السلطة القضائية في الجمهورية التركية لشمال قبرص إلى التحرك، مشيرا إلى أن مقتل الصحفي كوتلو أدالي على يد مجهولين وصمة عار سوداء في قبرص من حيث حقوق الإنسان وحرية الصحافة، لذلك من المهم لمن يهتم بمتابعة هذا الأمر والضغط من أجل النتائج.
يذكر أنه تم اغتيال الصحفي كوتلو أدالي الذي عرف بمقالاته المعارضة، أمام منزله في العام 1996.