أنقرة (زمان التركية) – داهمت عناصر الشرطة في تركيا مكتب الإعلاميين، سليمان وهادي أوزيشيك، بالعاصمة أنقرة، بعد بلاغ تقدم به ضدهما وزير الداخلية سليمان صويلو.
وجاء البلاغ بعد أن زعم سادات بكر زعيم المافيا الهارب أن الإعلاميين أخبراه أنهما كلفا من قبل وزير الداخلية بالتواصل معه لإقناعه بالكفّ عن تصريحاته.
نيابة أنقرة أرسلت تعليمات إلى نيابة إسطنبول بتفتيش مكتب سليمان وهادي أوزيشيك بعدما فضحهما زعيم المافيا سادات بكر مؤكدا تواصلهما معه، حيث نشر لقطة شاشة للمكالمة المصورة التي جرت بينه وبين الإعلاميين ردا على نفيهما صحة مزاعم بكر.
وكان سادات بكر يحاول إثبات علاقته مع الوزير سليمان صويلو الذي وصفه عقب الحملة الأمنية التي انطلقت ضد رجاله في أبريل الماضي بأنه زعيم تنظيم إجرامي.
الشرطة صادرت السبت أجهزة لابتوب من مكتب الإعلاميان، في خطوة اعتبرها سادات بكر تستهدف حذف الأدلة التي تكشف العلاقة بينهما وبين الوزير.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد تقدم ببلاغ ضد كل من سليمان وهادي أوزيشيك بتهم “الإهانة” و “نشر الافتراءات” و”مساعدة تنظيم إجرامي عمداً رغم عدم انتمائهم للهيكل الهرمي للتنظيم الإجرامي” ونفى وزير الداخلية أن يكون له علاقة مع سادات بكر، واتهم الشقيقين بمحاولة استغلال اسمه وتوريطه.
وعقب تلقيها البلاغ بدأت نيابة أنقرة تحقيقا في الأمر، حيث قامت بمراسلة نيابة إسطنبول وأصدرت إليها تعليمات بتفتيش مقر عمل كل من سليمان وهادي أوزيشيك.
وعقب إصدار محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول قرارا بتفتيش منازلهما قامت فرق مديرية أمن بلدة أتاشهير في إسطنبول بتفتيش منازل ومقرات أعمل الإعلاميين.
هذا وقامت السلطات بمصادرة هاتفين محمولين وحاسبين آليين تم العثور عليهما بمكتب الإعلاميين في بلدة أتاشهير وذلك من أجل فحصهما.
في غضون ذلك، كانت محكمة السلام الجنائية الثامنة في أنقرة أصدرت يوم الجمعة القرار رقم 2021/5698 بفرض حظر على الوصول إلى موقع سيدات بيكر على الإنترنت بدعوى “حماية الأمن القومي والنظام العام”.
وتقول معلومات غير مؤكدة إن الإعلاميين الشقيقين الذين كان من الداعمين لوزير الداخلية قبل الوقيعة هربوا من تركيا.
ومن المفارقة أن الإعلاميين كانا خطفا الأضواء بهجومها الشرس على حركة الخدمة والمفكر الإسلامي فتح الله كولن ودعوتهما كولن وأعضاء حركة الخدمة إلى المثول أمام السلطات القضائية لتقرر مصيرهم بدلاً من الهروب إلى بلدان أخرى.
وفي وقت سابق استهدف سادات بكر الذي كان مدافعا عن حكومة الرئيس رجب أردوغان، وزير الداخلية سليمان صويلو بعدما وصفه الأخير بأنه زعيم تنظيم إجرامي، حيث استنكر بكر هذا الوصف مشيرا إلى أنه كان هناك تعامل دائم مع وزير الداخلية الذي وفر له الحماية الأمنية في بعض الأحيان.
ووصف سادات بكر، “صويلو” بزعيم تنظيم إجرامي خانع لممارسات الرأي العام والحزب الحاكم، ليتجه بعد ذلك إلى الكشف عن الامتيازات التي وفرها له صويلو في الفترة السابقة.
وقال بكر إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده ورجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى خارج البلاد.