برلين (زمان التركية) – تناول حساب (نبض تركيا) على تويتر، المهتم بتحليل الأحداث التركية، تصريحات زعيم المافيا التركي سادات بكر، بعد أن تسببت في ظهور فضائح لنظام أردوغان ورجاله.
واعتبر الحساب الشهير أن هناك تهديدًا مبطنًا لأردوغان بغرض إجباره على وقف الحملة الأمنية التي انطلقت ضد زعيم المافيا في أبريل الماضي، في مقابل عدم إظهار المزيد من تلك الفضائح.
ورغم اتهام سادات بكر عددا من الشخصيات بالتورط في قضايا مخالفة للقانون، مثل تجارة المخدرات والسلاح، من بينهم وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو ووزير الداخلية والعدل الأسبق محمد آغار، لم يتحرك الادعاء العام للتحقيق مع أي من هؤلاء.
وقال “نبض تركيا” الذي يتابعه على تويتر أكثر من 30 ألف شخص، تعليقا على آخر تصريحات سادات بكر الذي كان من أشد المدافعين عن أردوغان “زعيم المافيا التركية سادات بكر كشف عن فضائح عديدة تورط فيها نظام أردوغان لكن بحسب رأيي أن اعترافه بهجوم رجاله على صحيفة حريت التابعة لمجموعة دوغان الإعلامية في 2015 كان من أكبرها لحدوثه قبيل انقلاب 2016 الفاشل الذي هو من أكبر المؤامرات التي شهدها العالم بدون شك”.
أضاف: “فقد خطط أردوغان مع حلفائه القوميين “المحافظين” و”العلمانيين” (حزبا الحركة القومية والوطن) لتصفية الجيش لرفضه العملية العسكرية في سوريا عام 2016 التي كانت ستمهد الطريق لتجارة الأسلحة التي تحدث عنها زعيم المافيا. لذلك كان يجب قبل كل شيء إزالة العناصر التي ستمنع تدبير هذه المؤامرة”.
1) #زعيم_المافيا_التركية سادات بكر كشفت عن فضائح عديدة تورط فيها نظام #أردوغان لكن بحسب رأيي أن اعترافه بهجوم رجاله على صحيفة حريت التابعة لمجموعة دوغان الإعلامية في 2015 كان من أكبرها لحدوثه قبيل الانقلاب الفاشل الذي هو أكبر مؤامرة شهدها العالمhttps://t.co/sitjn4L4Kv @YouTube
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) May 21, 2021
ولفت إلى أن “الإعلام الحر أو غير الخاضع لأردوغان كان من أهم العناصر التي ستحول دون تسويق هذه المؤامرة على أنها محاولة انقلاب من خلال نشر الحقائق، مما اقتضى إعادة تصميم كل المؤسسات الإعلامية لكي يبقى الميدان لإعلام أردوغان ويقلب الحقائق رأسا على عقب كما يحلو له بكل سهولة.”
وأشار إلى أن “إعادة تصميم الإعلام قبيل هذه المؤامرة الكبرى بدأت بهجوم صحيفة حريت/مجموعة دوغان، كما اعترف زعيم المافيا، حيث كان الهدف إرهاب مالكها رجل الأعمال آيدين دوغان والسيطرة على إعلامه. وقد تحقق ذلك حيث اضطر دوغان أخيرا لبيع مؤسسات إعلامه لرجل الأعمال دمير أورين من رجال أردوغان”.
ولفت إلى أنه “قد يعترض معترض على هذه التغريدة انطلاقًا من أن مجموعة دوغان ابتاعها يلدريم دمير أورين باسم أردوغان أو نيابة عنه في 2018 لكن هذا لا ينفي صحة تحليلنا، ذلك لأن مالك مجموعة دوغان خاف بعد هذا الهجوم قائلا: أنا صاحب أحفاد، وسخر مؤسساته الإعلامية لمشروع أردوغان منذ ذلك الوقت (2015).
وأردف: “وقد كان أحمد هاكان ضمن كتاب صحيفة حريت الذين تعرضوا للهجوم من قبل أنصار/حلفاء أردوغان في 2015 أيضا، مما أسفر عن كسر أنفه وضلوعه، ليصبح فيما بعد مواليا لأردوغان بشكل كامل وهو الآن رئيس تحرير “حريت” ويدافع بشراسة عن أطروحات النظام. والمثير أن قناة سي أن أن ترك التي كانت تتبع حينها لمجموعة دوغان تولت مهمة تقديم “انقلاب أردوغان على ذاته” على أنه محاولة انقلاب فاشلة دبرته جماعة فتح الله كولن، حيث فتحت شاشتها لأردوغان ليتمكن من إجراء مكالمته الشهيرة عبر برنامج فيس تايم لتسويق روايته عن هذه المؤامرة القذرة”.
وتابع: “واللافت أن زعيم المافيا سادات بكر يصف المالك الجديد لمجموعة دوغان الإعلامية يلدريم أورين بأنه “الوسيط” و”الوديع” الذي يحرس بضاعة غيره، في إشارة منه إلى أن أردوغان هو المالك الحقيقي لهذه المجموعة. بمعنى أنه يهدد أردوغان قائلاً: أعلم كل شيء، لسحبه إلى طاولة المفاوضة وإغلاق ملفاته.
1) قد يعترض معترض على هذه التغريدة انطلاقًا من أن مجموعة دوغان ابتاعها يلدريم دمير أورين باسم أردوغان أو نيابة عنه في 2018 لكن هذا لا ينفي صحة تحليلنا، ذلك لأن مالك مجموعة دوغان خاف بعد هذا الهجوم قائلا: "أنا صاحب أحفاد" وسخر مؤسساته الإعلامية لمشروع أردوغان منذ ذلك الوقت (2015) https://t.co/kN8bLO8LIV
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) May 22, 2021
واستطرد (نبض تركيا) بالقول: “استمرت إعادة تصميم الإعلام قبيل مؤامرة الانقلاب بالسيطرة على مجموعة “إيباك” في عام 2015 أيضًا، ثم مجموعة فضاء (صحيفة زمان ووكالة جيهان) في بدايات 2016 بتهمة صلتهما بحركة الخدمة. وهكذا تم حرمان الشعب التركي من مجموعات دوغان “العلمانية”، وإيباك وفضاء “المحافظتين”. سيطرة أردوغان على هذه المجموعات الإعلامية الثلاث التي كانت تضم أكبر المؤسسات المرئية والمكتوبة تركت “العلمانيين” و”المحافظين” و”المتدينين” عرضة لعملية اختراق العقول وتشكيل الأذهان ليؤمنوا “الصورة” المقدمة لهم من إعلام أردوغان “الإسلامي” وإعلام “القوميين” بشقيه المحافظ والعلماني”.
ولفت إلى أنه “بعد إزالة عائق الإعلام، أقدم أردوغان بالتواطؤ مع حلفائه على تنفيذ أكبر مؤامرات العالم / الانقلاب المدبر في 16 تموز 2016، وقام بتصفية جميع الجنرالات والضباط، بل الطلبة العسكريين، بدعوى انتمائهم لحركة الخدمة ليتم فتح المجال أمام التدخل العسكري في سوريا؛ أكبر بوابة لتجارة الأسلحة”.
واصل نبض تركيا قائلا: “أكبر اتهام يوجهه زعيم المافيا سادات بكر لنظام أردوغان هو تجارة المخدرات والأسلحة، وهما نفس الاتهام الذي وجهه اليوم (أمس الجمعة) زعيم المافيا الآخر سركان كورتولموش الذي أعلن أنه مستعد للكشف لكل من الولايات المتحدة وروسيا الفضائح التي تورط فيها نظام أردوغان في سوريا وعموم المنطقة”.
نبض تركيا قال: “إن الرئيس التركي بعد خروجه عن الإطار القانوني والشرعي في 2013، وتحالفه مع مخلفات الدولة العميقة المافيوية، قضى على كل الوطنيين الحقيقيين من خلال اتهام جميعهم بالانتماء إلى سفسطة منظمة فتح الله كولن وعرّض الجيش لإهانة غير مسبوقة في سبيل أموال قدرة من تجارة الأسلحة والمخدرات في المنطقة”.
واعتبر أن الخطورة تكمن في أن “زعيم المافيا سادات بكر يهدد نظام أردوغان بالكشف عن مزيد من الفضائح التي تورط فيها أنثاء الانقلاب الفاشل والعمليات الخارجية. هناك مزاعم باحتمالية الانقلاب بعد ظهور هذه الفضائح. أنا أرى هذا بعيدا لكن ليس مستحيلا، فقد يتجه البعض في الجيش لتوظيف “الغضب المتراكم” في إسقاط أردوغان”.
11) لكن هناك احتمال آخر وهو أن أردوغان قد يحاول إنقاذ نظامه من خلال إقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، حاملا إياه كل العمليات غير القانونية، بما فيها العمليات المنفذة ضد جماعة فتح الله كولن، زاعما أنه تعرض للخداع بشأن هذه الجماعة، كما سبق أن ساق ادعاء ممثالا في تحقيقات أرجنكون
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) May 21, 2021
واختتم نبض تركيا: “لكن هناك احتمال آخر وهو أن أردوغان قد يحاول إنقاذ نظامه من خلال إقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، حاملا إياه كل العمليات غير القانونية، بما فيها العمليات المنفذة ضد جماعة فتح الله كولن، زاعما أنه تعرض للخداع بشأن هذه الجماعة، كما سبق أن ساق ادعاء مماثلا في تحقيقات أرجنكون. مهما كان الأمر فإن المحقق هو أن أردوغان يلتقط أنفاسه الأخيرة في “المستنقع” الذي أنشأه مع حلفائه من الكيانات غير القانونية، مثل مخلفات الأطلسيين والأوراسيين، والآن يحاولون البقاء في الحياة بوضع أقدامهم على كاهل بعضهم البعض في ذلك المستنقع”، على حد تعبيره.