أنقرة (زمان التركية)- دافع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إعفاء السياح من التقيد بالتدابير الاحترازية لفيروس كورونا المتفشي في البلاد.
قال الرئيس التركي تعليقا على الانتقادات الموجهة للحكومة بسبب فرضها إغلاقا تاما على المواطنين، واستثناء السياح، “دعهم يقوموا بالتسوق من أجل العملة الصعبة”.
تصريحات أردوغان التي جاءت خلال لقاء مع شباب أتراك في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، توحي بالبحث عن دعم الليرة المتراجعة على حساب صحة الأجانب.
وأوضح أردوغان أنه شاهد في برنامج تليفزيوني أحد الأشخاص يقول إن السياحة انهارت في تركيا، متابعا: “يبدو أنه دخل للسياسة حديثا. عندما تولينا إدارة البلاد كان عائد السياحة 12 مليون دولار، الآن أصبح 35 مليون دولار”.
وأكد أردوغان أن الفترة الحالية العالم كله يعاني من تفشي فيروس كورونا، والسياح بالأساس لا يأتون إلى تركيا، وبالتالي لماذا تغلق تركيا أبوابها أمام القادمين الذين تحدوا المخاطر.
وأضاف الرئيس التركي أن الانتقادات الموجهة للحكومة في هذا المجال هي تضليل سياسي، وأنه لا ينصت إلى مثل هؤلاء الأشخاص.
كما تساءل أردوغان عن السبب الذي يجعل بلاده تغلق الباب أمام السياح القادمين، قائلا: لندعهم يقوموا بالتسوق، لندعهم يدخلون العملة الصعبة لبلادنا.
وبشأن اللقاح، أفاد أردوغان أن تركيا من الدول المتقدمة عالميا في تطعيم مواطنيها، مشيرا إلى التطعيم بـ 26.5 مليون جرعة.
ولفت أردوغان إلى مباحثات جرت أمس مع الجانب الروسي لتوريد لقاح مضاد لفيروس كورونا، مؤكدا بالمقابل انتظار وصول جرعات أخرى من الصين.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.