أنقرة (زمان التركية)- فشلت تركيا في إقناع روسيا بالتراجع عن فرض حظر الطيران، وفق تقرير أمريكي.
وكالة بلومبرج الأمريكية ذكرت أن زيارة المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، ووزير السياحة محمد نوري إرسوي، ونائب وزير الصحة تولجا تولوناي، إلى روسيا لم تجلب القرار الذي تتمناه أنقرة، برفع حظر الطيران.
بلومبرج، نقلت عن مسؤول كبير أن الرحلات الجوية من روسيا إلى تركيا ستبدأ من 15 يونيو على أقرب تقدير، مشيرًا إلى أن أنقرة فشلت في إقناع موسكو بافتتاح الموسم في 1 يونيو.
وكان إرسوي ذكر أن مطالب تركيا فيما يتعلق بإعادة فتح الحركة الجوية رحبت بها روسيا وقال “إنهم يريدون فقط بعض الوقت للمراقبة في الموقع واتخاذ القرار النهائي”.
ووفقًا لإحصاءات وزارة الثقافة والسياحة، زار تركيا ما مجموعه 16 مليون سائح في عام 2020. كانت روسيا الدولة الأكثر إرسالاً للسائحين حيث بلغ عدد سكانها 2.1 مليون شخص.
تليها بلغاريا بـ 1.2 مليون، وألمانيا بـ 1.1 مليون، وأوكرانيا بـ 998 ألف ، وإنجلترا بـ 821 ألف. كانت روسيا الدولة التي أرسلت أكبر عدد من الزائرين إلى تركيا بـ 219 ألف شخص في مارس من هذا العام.
وقال الوزير ارسوي في بداية العام إن تركيا تستهدف تجاوز 31 مليون سائح و 23.3 مليار دولار من الدخل السياحي هذا العام.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، أعلنت في الثاني عشر من أبريل/ نيسان الماضي تقييد الرحلات المسيرة والشارتر بين تركيا وروسيا خلال الفترة بين 15 أبريل/ نيسان والأول من يونيو/ حزيران.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارًا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبًا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.