أنقرة (زمان التركية) – فرضت السلطات في ولاية ريزا شمال تركيا حظرا على التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية دفاعًا على الطبيعة، التي ينظمها السكان ضد مشروع محجر تريد الحكومة تنفيذه في وادي إشكنجادرا.
.
وأعلنت ولاية ريزا في بيان حظر التظاهر ضد مشروع المحجر في شتى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدرك والشرطة داخل حدود البلدة “لمنع اندلاع توترات وأعمال استفزازية تهدد وحدة البلاد وحماية النظام العام وأمن البلاد وحماية الشعب ضد فيروس كورونا المستجد وحماية الحقوق والحريات الأساسية وحقوق حريات الآخرين وتحقيق الأمن العام وضمان سلامة المارة ومنع وقوع أعمال عنف وانتشارها وعرقلة أي وضع سلبي قد ينجم عن الأمر”.
هذا ونص الإعلان على “حظر جميع الفعاليات الاحتجاجية من مسيرات واعتصامات وإضراب عام وإقامة منصات وتعليق لافتات وإقامة حفلات وحملات جمع توقيعات وتوزيع منشورات والإدلاء ببيانات صحفية وما شابه في جميع الساحات العامة من ميادين وشوارع وحدائق اعتبارا من السادس عشر من الشهر الجاري ولمدة 15 يوما”.
المشروع تنفذه شركة جنكيز القابضة المملوكة لرجل الأعمال محمد جنكيز المعروف بقربه لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة غابات بوادي إشكنجادرا، مما يضر بالطبيعة.
جدير بالذكر أن المغني التركي الشهير، تاركان، كان قد أعلن دعمه لسكان المنطقة خلال الأيام الماضية وانتقد الحكومة بسبب موقفه من الأمر.
كما أبدى المؤرخ التركي الشهير إلبير أورتايلي، دعمه لاعتصام سكان قرية إيكيزدرا وأفاد في مقال له أن: “سكان القرية يحتجون على تدمير جغرافيا القرية لأجل المحجر المراد إنشاؤه والمقاولين الذين باشروا العمل بقطع غابة الكستناء. ريزا ستعاني عبء هذا النوع من المبادرات كسائر مناطق تركيا. ولهذا أرى سكان القرية محقون في اعتصامهم هذا”.
واننضمت المطربة التركية الشهيرة سيزين آكسو، إلى قائمة المحتجين على إقامة المحجر، وقالت عبر موقعها الرسمي إنها تدعم الاعتصام الذي بدأه سكان إشكنجادرا، وانتقدت الحكومة، قائلة: “السلطة المؤقتة التي منحناها للحكومة ليس تفويضا لها لتسلبنا حياتنا ومناطق عيشنا. هذا وطننا ووطن أمهاتنا وآبائنا وأبنائنا”.
وأضافت آكسو أنه في حال الإصرار على التعامل مع المواطنين بهذه الطريقة فإن الحكومة تتجاوز صلاحياتها وتفقد شرعيتها.