أنقرة (زمان التركية) – تزايد الطلب على حليب الإبل في تركيا خاصة خلال جائحة فيروس كورونا المتفشي في البلاد، مما أدى إلى زيادة كبيرة في سعره.
وفي بلدة “ساراي كوي” بولاية دنيزلي جنوب غرب تركيا كان هناك زيادة بنحو 150 في المئة في سعر حليب الإبل، حيث بلغ سعر لتر حليب الإبل الذي يتم تصديره إلى الخارج بجانب بيعه في العديد من المدن التركية نحو 100 ليرة.
وتعد بلدة ساراموي ضمن مراكز الإنتاج المهمة لحليب الإبل داخل تركيا، وفي المزارع الواقعة بالبلدة يتم إعداد ذكور الجمال للمصارعة؛ في حين يتم الحصول على اللبن من إناث الإبل لبيعه.
ويشكل حليب الإبل أحد مصادر الدخل المهمة للمزارعين هناك، ويتم حلب الإبل ثلاث مرات يوميا وإرساله إلى الولايات التركية المختلفة وخارج تركيا مقابل مئة ليرة للتر الواحد.
من جانبه يوضح رشيد دورماز، الذي يقيم في حي “صغما” أنه يعمل في إنتاج حليب الإبل منذ 15 عاما ويمتلك 9 جمال ويحصل من الناقة الواحدة علي نحو 2-3 لترات من الحليب تباع بسعر مئة ليرة للتر الواحد.
وأضاف دورماز أنه يقوم بإرسال حليب الإبل إلى إسطنبول وأنقرة وإزمير وأن الزائرين الوافدين من الخارج يقومون بشراء حليب الإبل المجمد ويعودون به إلى بلدانهم مشيرًا أيضًا إلى تصديرهم حليب الإبل إلى دول أوروبية كفرنسا وألمانيا وهولندا.
صعوبة في تلبية الطلبات
وذكر دورماز أن حليب الإبل يعد مصدر شفاء، قائلاً: “تزايدت الطلبات على حليب الإبل خلال جائحة كورونا، فمن المعروف أن حليب الإبل مفيد للمناعة. ونواجه صعوبة في تلبية الطلبات، إذ أن نسبة الطلب تزايدت بنحو 150 في المئة مقارنة بالسباق. لذا قمنا بإعداد قائمة بأسماء المشترين وينتظر المشترون دورهم”.
وفي السياق نفسه أفاد أحد منتجي حليب الإبل ويدعى أحمد بولانيك أن جهاز المناعة يزداد قوة بفضل هذا الحليب وهو ما أدى إلى تزايد الطلب عليه، قائلاً: “نواجه صعوبة في تلبية الطلبات، لأن الجمال لا تقدم حليب بقدر الأبقار. نحن نقوم بتجميد الحليب في 18 درجة تحت الصفر ونعمل على تجهيز الطلبات”.