حث الداعية الإسلامي العلامة “محمد فتح الله جولن” على أن تكون تركيا أمة بعيدة عن الاستقطاب والكراهيّة، وتعيشَ في سلام وأخوّة وتسامح.
وفي رسالة وجهها إلى برنامج الإفطار التقليدي لوقف الصحفيين والكتّاب، والذي نظم تحت اسم: “العام العشرين نحو السلام العالمي”، ذكّر الأستاذ جولن بأنهم قبل عشرين عاماً انطلقوا من شعار “ضرورة التمسّك بمبادئ ديننا، والتزام فلسفتنا في الحياة، والعضّ عليهما بالنواجذ، من جانب؛ وتقبّل الرؤى الدينية والفلسفية الأخرى باعتبارها “واقعاً”، واحترام الجميع وتقبّله في موقفه وحسب ما يعرّف نفسه، من جانب آخر”
وفي إطار تقييمه لرسالة الأستاذ خلال البرنامج، لفت “مراد خزينه دار”، رئيس بلدية بشكتاش، إحدى أكبر بلديات مدينة إسطنبول، إلى الأهمّية البالغة التي تكتسيها الرسالة، إذ قال: “إن حركة الخدمة، التي تستلهم فكر العلامة جولن، لها إسهامات كبيرة في تربيّة العديد من الأطفال وتنشئتهم، وسنمد لها يد العون من أجل خدمة المبادئ السامية”.
وتابع خزينه دار قائلاً: “إن الأستاذ جولن أعرب عن بالغ قلقه وتخوفه على الأوضاع الأخيرة في تركيا، وقد اعتبر حضوركم هنا، متغلّبين على حالة الخوف والرعب التي يحاولون زرعها في القلوب عبر كلمة “الدولة الموازية” التي تنمّ عن العداء والكراهية، شجاعةً نادرةً”.
وشارك في البرنامج، الذي حمل رسائل الأخوّة والسلام، ممثلو جماعات دينيّة ودول مختلفة، إلى جانب أسماء من عالم السياسة والفن والأعمال والإعلام .