أنقرة (زمان التركية) – فتح كاتبان مؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا النار على رئيس حزب الديمقراطية والتقديم، على باباجان، بسبب كشفه عن تأييد ترشح عبد الله جول في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 كمنافس للرئيس رجب طيب أردوغان.
باباجان كشف أنه كان قدعرض على عبد الله جول أن يكون مرشحا مشتركا للمعارضة خلال انتخابات عام 2018 رغم أنه كان وقتها برلمانيا في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
سلفي: شارك في المؤامرة
الصحفي كاتب العمود في جريدة حرييت عبد القدير سلفي، قال إن الهدف من هذا كان استغلال جول لتصفية أردوغان، وأن إعلان باباجان مشاركته في “تلك المؤامرة” في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب نائب حزب العدالة والتنمية يعد بمثابة “نفاق سياسي”. وفق تعبيره.
وذكر سلفي أنه في تلك الفترة كان باباجان، الذي يتحدث في كل تصريحاته عن الأخلاق السياسية والسياسة الفاضلة، يعمل نائبا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وعقب قائلا: “باباجان الذي أسس حزبا جديدا بهدف ممارسة سياسة نظيفة وبدأ حركة سياسية جديدة تبين أنه كان في قلب سياسة قذرة. والآن يحاول تلقيننا درسا في الأخلاق السياسية. باباجان في تلك الفترة ارتكب فجورا سياسيا بكل معنى الكلمة”.
وأضاف سلفي: “طالما أنك مشارك في مشروع المعارضة لطرح جول كمرشح مشترك بهدف تصفية أردوغان كان بإمكانك أن تمتنع عن النفاق السياسي وتتقدم باستقالتك من صفوف حزب العدالة والتنمية. حينها ما كان لأحد أن يوجه اللوم والانتقادات لك”.
أحمد هاكان: تلقيبه بالخائن غير كافٍ
في السياق ذاته انتقد أيضا، رئيس تحرير صحيفة حريت أحمد هاكان، تصريحات باباجان قائلا: “إن باباجان يوافق من ناحيةٍ على ترشح أردوغان، ومن ناحية أخرى يعمل على طرح جول كمرشح مشترك للمعارضة. لا يمكن وصف المنفصلين عن صفوف حزب العدالة والتنمية بالخونة، لكن وصف ما فعله باباجان بالخيانة غير كاف لتصوير الواقع”، على حد تعبيره.
يذكر أن الرئيس السابق عبد الله جول انسحب بشكل مفاجئ من سباق الانتخابات الرئاسية، وقالت تقارير إنه تعرض للتهديد من قبل الرئيس رجب أردوغان.