أنقرة (زمان التركية) – قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن إبقاء المعتقلين والمدانين في السجون دون الامتثال لظروف الحجر الصحي الملائمة بسبب فيروس كورونا، يعد سوء معاملة.
رفع المواطن نيجيري جوزيف فيلازو، دعوى قضائية بسبب الظروف غير الصحية التي عانى منها خلال فترة احتجازه في السجن بجزيرة مالطا والتي تزامنت مع تفشي فيروس كورونا.
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بضرورة دفع الحكومة المالطية 25000 يورو كتعويض في القضية التي رفعها المواطن النيجيري جوزيف فيلازو.
وذكرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن فيلزو احتُجز بمفرده ولم يتعرض لضوء النهار لمدة 77 يومًا، ولم يتمكن من ممارسة الرياضة.
ويشكي السجناء في تركيا من ظروف مشابة.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أقرت بأن ظروف الاعتقال في القضية ومكوث فيلازو مع أشخاص في الحجر الصحي في ظل ظروف كورونا دون مبرر طبي يشكل سوء معاملة.
وخلال فترة تفشي كورونا، لا يمكن للمحتجزين والمحكومين في السجون التركية الوصول إلى ظروف صحية وعلاج مناسب. أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا يقيمون في السجن مع سجناء أصحاء ومدانين في أجنحة مزدحمة.
ويذكر أقارب المعتقلين أن المصابين بالفيروس يجدون صعوبة في الوصول إلى الطبيب ولا يمكنهم الحصول على التغذية والفيتامينات والأدوية اللازمة لمكافحة المرض.
ووفقا لوزارة العدل يوجد في تركيا حاليا حوالي 300 ألف سجين. بعد أن كان الرقم في عام 2010، 120 ألفًا، وفي عام 2000 كان هناك 48 ألفًا 758 سجنا فقط.