غزة (زمان التركية) – بالتزامن مع الحراك الفلسطيني في الأقصى فقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، موقعين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينيية، ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات أو ضاحايا جراء العملية.
وكان قد أصيب الليلة الماضية ثلاثة شبان على الأقل بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عقب قمع تظاهرة نصرة للأقصى، وإسنادا لأبناء الشعب في مدينة القدس المحتلة الذين يتعرضون لاعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح.
الحراك الأردني
وقد دعا رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات اتحاد البرلمانات العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ للوقوف على “انتهاكات إسرائيل في القدس”.
وقال العودات في رسائل وجهها لرؤساء الاتحادات العربية والإسلامية: “إننا مطالبون اليوم باتخاذ الموقف الذي يعبر عن وحدة وتضامن أمتنا العربية مع شعبنا الشقيق في فلسطين، وفرض احترام مقدساتها، وعروبة مدينتها المقدسة، باستخدام جميع أدوات”، وفق بيان صادر عن مجلس النواب.
وأكد العودات أيضا على ضرورة عقد اجتماعات طارئة يتم من خلالها “تنسيق الجهود المشتركة على المستويين العربي والإسلامي، ووضع خطة للتحرك في جميع الاتجاهات تضمن وقف تلك الاعتداءات، وتحفيز الدول الفاعلة والمنظمات الدولية لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها إنهاء الاحتلال، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
الحراك التونسي
بينما تقدمت تونس العضو العربي بمجلس الأمن وبتوجيه من الرئيس قيس سعيد بطلب لعقد اجتماع لمجلس الأمن يوم الاثنين، لبحث التصعيد الخطير والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار بيان للخارجية التونسية إلى أن “الطلب تم بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وبدعم من كل من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج، وإيرلندا، وفيتنام، وسانت فانسنت، وغرينادين، والنيجر”.
وأضاف البيان: “سيتركز نقاش المجلس، حول انتهاكات إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى واعتداءاتها على الفلسطينيين وإصرارها على سياساتها التوسعية من مخططات استيطانية وهدم وانتزاع للبيوت، وتهجير للعائلات الفلسطينية وقضم للأراضي وطمس للهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدسة”.
وأكد البيان، على أن “التحرك يأتي انسجاما مع موقف تونس الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وجاء في البيان: “يأتي ذلك أيضا، تأكيدا لالتزام تونس بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.
وشدد البيان على أن “المبادرة تندرج في إطار حرص تونس على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية”.