أنقرة (زمان التركية) – كشفت برلمانية تركية معارضة أن شهر أبريل/ نيسان الماضي شهد انتحار 129 شخصا على الأقل بينهم 8 أطفال.
وذكرت البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، جمزة تاشجيار، أن حزبها قام بتقصي الأنباء الواردة من كل الولايات التركية على حدة نظرا لامتناع السلطات عن الرد على المذكرات الاستفهامية وطلبات الإحاطة التي يتقدم بها النواب.
البرلمانية التركية قالت: “رصدنا انتحار 129 شخصا على الأقل خلال الشهر الماضي. ونرصد خلال تقصينا لأخبار الصحافة المحلية شتى وقائع الانتحار بالاسم، ففي يناير/ كانون الثاني هذا العام انتحر 94 شخصا وفي فبراير/ شباط انتحر 99 شخصا وفي مارس/ آذار انتحر 112 شخصا”.
وأوضحت تاشجيار أنهم يرصدون مشهدا أكثر كآبة كل شهر وأن الإقدام على الانتحار بات ينشر ويتوغل وكأنه وباء، مفيدة أن المجتمع التركي يشهد حالة من الاختناق المجتمعي.
وأضاف تاشجيار أن الإحصائية التي نشرتها تقتصر فقط على وقائع الانتحار التي تم تداولها إعلاميا وأن الأرقام المرصودة في شهر أبريل/ نيسان هي لوقائع انتحار شهدها أسفرت عن وفيات.
أضافت قائلة: “لم ندرج محاولات الانتحار ضمن هذه الاحصائيات، لأنه لو نظرنا إلى وقائع الانتحار فسنجد احصائيات تفوق هذه بمراحل. سبب انتحار الأشخاص وإنهائهم حياتهم هو سؤال مدمر بالنسبة لتركيا ويتوجب التطرق إليه فورا بعناية وجدية”.
وأكدت تاشجيار أن المجتمع التركي يشهد أزمة وأن أصحاب الأعمال التجارية الذين يمرون بأوقات عصيبة بسبب جائحة كورونا يلجأون إلى الانتحار بسبب الديون.
قالت البرلمانية جمزة تاشجيار: “هذا الأمر يأتي في مقدمة أهم التساؤلات التي تشهدها تركيا. شهر مارس/ آذار الماضي شهد انتحار 13 طفلا. وخلال شهر أبريل للأسف انتحر 8 أطفال آخرين من بينهم طفل في 13 من العمر وطفلين في 15 من العمر وطفلين في 16 من العمر وثلاثة أطفال في 17 من العمر”.
هذا وأشارت تاشجيار إلى انخفاض سن الانتحار إلى 13 عاما مفيدة أن ولاية دنيزلي سجلت أعلى وقائع انتحار خلال شهر أبريل بواقع 10 وقائع انتحار تلتها شانلي أورفا بواقع 9 وقائع انتحار ثم أنطاليا ودياربكر بواقع 7 وقائع انتحار لكل منهما.