أنقرة (زمان التركية) – أقدم مزارع وأب لطفلين في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا على الانتحار بعدما عانى من الاكتئاب لعجزه عن سداد ديونه منذ فترة.
وفي ساعات الصباح قام فخر الدين أكتاش (50 عاما) المقيم في قرية ياشر التابعة لبلدة ميلاس في موغلا بإطلاق النار على نفسه باستخدام بندقية صيد داخل غرفة المنزل الذي يقطنه برفقة والدته، عائشة أكتاش.
وبعد استيقاظها من النوم وانتظارها نجلها لتناول الفطور توجهت عائشة أكتاش إلى الغرفة بعدما لم تتلقى ردا من نجلها لتعثر عليه ملقى على الأرض وهو غارق في دمائه.
وقام أقاربه باستدعاء الإسعاف ليتبين مفارقته للحياة.
رسالة
أكتاش ترك رسالة طالب خلالها عائلته ببيع الجرار لسداد ديونه مفيدا أنه أقدم على الانتحار بعدما لم يستطع تحمل هذا العار.
وعاش أقارب أكتاش حالة من الصدمة بعد إقدامه على الانتحار بإطلاقه النار على قلبه. وتم نقل جثمانه إلى مصلحة الطب الشرعي في موغلا وبدأت قوات الدرك تحقيقا في الواقعة.
وتواصل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا حصد أرواح المواطنين الذين وضعتهم تحت وطأة الأزمات المادية.
كان يحاول العيش بما ينتجه
وتبين أن أكتاش كان يعاني من الديون بسبب كونه مزارع وأنه يعاني من الاكتئاب منذ فترة.
وفي تصريحاته لصحيفة سوزوجو أفاد رئيس الحي، جلال كيران، أن أكتاش تطلّق من زوجته قبل مدة ولم تكن ديونه كبيرة غير أنه أصيب بالاكتئاب لخوفه من أن يعجز عن سدادها، أضاف: “موته المفاجئ صدمنا جميعا. كان شخص صادقا جدا، وكان يحاول العيش بما ينتجه”.