أنقرة (زمان التركية) – استنكر مؤسس وقف الفرقان في تركيا ألب أرسلان كويتول اتهامات التحريض والاستفزاز الموجهة لهم، مؤكدًا أن نيتهم كانت مجرد أداء عبادة الاعتكاف في المساجد.
وقال كويتول الذي تم اعتقاله مع عدد كبير من أنصاره بدعوى انتهاكهم لقرار حظر التجول: “منذ متى أصبح الاعتكاف تمردا مدنيا؟ نحن لم نفعل شيئا بقصد الاستفزاز أبدًا. هل من يريد الاستفزاز والتحريض يقبل على ذلك بين أربعة جدران؟ لو كنا نريد ذلك لذهبنا إلى الأسواق أو الحدائق”.
واعترض الشيخ كويتول على إجراء اعتقالات في صفوف جماعته بتهمة انتهاك قرارات الإغلاق الكامل بسبب كورونا، قائلاً: “رئاسة الشؤون الدينية لم تحظر الاعتكاف بالجوامع. لذا لا يمكن إدراج رغبتنا في أداء عبادة الاعتكاف ضمن هذا السياق”.
من جانب آخر، أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية، عن إيقاف شرطي عن العمل، قام برش “رذاذ الفلفل” داخل مسجد على مجموعة من أنصار وقف الفرقان الذين أرادوا الاعتكاف.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مقطع فيديو، يظهر قيام الشرطة التركية بطرد أشخاص من داخل أحد المساجد بالقوة، فيما قام أحد عناصر الأمن باستخدام “رذاذ الفلفل” ضدهم.
وكان كويتول انتقد السلطات بسبب اقتحام الشرطة للمسجد ورش غاز الفلفل على أنصار وقف الفرقان الذين أرادوا الاعتكاف وشن حملات اعتقال ضد أعضاء وقف الفرقان في العديد من الولايات، وعلى رأسها أضنة التي تعتبر المقر الرئيسي للوقف.
وخلال الحملة الأمنية التي أسفرت عن اعتقال العديد من أنصار الوقف تم في وقت لاحق اعتقال كويتول ونجله ذي 14 عاما، حيث قامت الشرطة بتكبيله بالأصفاد من الخلف واقتياده، ما أثار موجة واسعة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوجه محامين إلى مديرية أمن أضنة للحصول على معلومات بشأن المعتقلين من وقف الفرقان الذين، غير أن أفراد الشرطة قاموا بالاعتداء عليهم.
وكان كويتول الذي ينتقد الرئيس أردوغان في خطبه وسبق سجنه لهذا السبب، قال قبل اعتقاله: “أنا متأكد من أن إخواني من غازي عنتاب سيخوضون النضال اللازم بشكل حاسم وشرعي وأن الذين ارتكبوا هذه القسوة سيندمون على ما فعلوه”.
وكان ألب أرسلان كويتول، مؤسس مؤسسة فرقان، قد قال في برنامج شارك فيه خلال الأيام السابقة، إنهم سيعتكفون في المسجد خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان.