أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا خلال اليومين الماضيين أربع وقائع انتحار، تقول تقارير إنها مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية.
في ولاية هاتاي، قام مواطن اليوم الأحد في شارع فاتح بالقفز من الطابق الثامن ليسقط مفارقًا الحياة.
وشهدت ولاية مرسين أمس السبت واقعة انتحار، حيث قام مواطن يدعى مراد جوموش (48 عامًا) ويعمل في بيع الكوكوريتش – وجبة تركية شهيرة – بالانتحار أمام منزله بعد تغريدة على تويتر جاء فيها: “هل ستأتون إلى المقابر عندما أموت؟ أنا سأغلق محلي دون تحقق أي ربح منه منذ أيام”.
وذلك بعد تغريدة وجهة إلى نجله الوحيد قال فيها: “انتهى الأمر بني. سامحني يا بني”.
وفي إزمير أقدم مواطن يدعى أردال شانوزباك (50 عامًا) وهو مالك مقهى على الانتحار داخل مقهاه المغلق، حيث عانى شانوزباك من الاكتئاب بعدما عجز عن سداد إيجار مقهاه وديونه البنكية.
هذا واستغل شانوزباك، وهو أب لطفلين، خلو المكان من المارة ليقوم بإطلاق النار على قلبه ويلقى مصرعه فورًا.
وتتزايد وقائع الانتحار المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية في تركيا.
الأزمة الاقتصادية في تركيا تتفاقم بفعل الاغلاقات الجزئية والكلية التي تشهدها البلاد منذ أشهر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في ظل عدم تعويض أصحاب الاعمال التجارية، حيث أسفر ذلك عن إفلاس عدد من الشركات وأصحاب المحال التجارية ومعاناة المواطنين في توفير قوت يومهم وتسبب إحساس العجز والمحاصرة في تزايد وقائع الانتحار بالبلاد.
وفي فبراير الماضي قال تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري إن حالات الانتحار في تركيا ازدادت لأسباب اقتصادية بنسبة 38٪ في الفترة 2017-2019. بينما توفي 232 شخصًا في عام 2017 لأسباب اقتصادية، ارتفع هذا العدد إلى 312 في عام 2019.