أنقرة (زمان التركية) – أقدم بائع في ولاية مرسين جنوب تركيا، يدعى مراد جوموش يبلغ من العمر 48 عامًا على الانتحار بعدما سائت أحواله الاقتصادية.
ويعمل جوموش في بيع “الكوكوريتش” وهي وجبة تركية شهيرة، عبر محل صغير يستأجره منذ 10 سنوات في بلدة موت بولاية مرسين، وهو أب لطفل واحد.
وقبل الواقعة نشر جوموش تغريدة عبر تويتر ذكر خلالها أنه سيغلق محله الصغير الذي لم يحقق أي ربح منه لأيام ليقدم بعدها على الانتحار.
الجيران أبلغوا الشرطة فور رؤيتهم جوموش يتدلى بحبل مربوط حول رقبته أمام منزله.
وعقب فحص عناصر الشرطة لموقع الحادث تم نقل جثمان جوموش إلى مصلحة الطب الشرعي في أضنة للوقوف على سبب الوفاة.
خطة الانتحار
في مساء يوم العاشر من أبريل/ نيسان الماضي نشر جوموش تغريدة عبر حسابه قائلًا: “هل ستأتون إلى المقابر عندما أموت؟ أنا سأغلق محلي دون أن
أحقق أي ربح منه منذ أيام”.
وكان جوموش قد فقد قبل فترة قصيرة زوجته فاطمة جوموش، بعد صراع مع مرض السرطان.
ومما يشير إلى أن وضعه الاقتصادي لم يكن على ما يرام، كان جوموش قد باع سيارته في 14 أبريل/ نيسان الماضي.
سامحني يا بني
وفي 27 أبريل الماضي نشر جوموش تغريدة أخيرة عبر تويتر تقدم خلالها بالشكر إلى نجله الوحيد الذي كان يساعده باستمرار في المحل قائلًا: “انتهى الأمر بني. سامحني يا بني”.
وتتزايد وقائع الانتحار المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية في تركيا.
وفي فبراير الماضي قال تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري إن حالات الانتحار في تركيا ازدادت لأسباب اقتصادية بنسبة 38٪ في الفترة 2017-2019. بينما توفي 232 شخصًا في عام 2017 لأسباب اقتصادية، ارتفع هذا العدد إلى 312 في عام 2019.