أنقرة (زمان التركية)- بدأ مهندسون ومدرسون أتراك العمل كـ”عمال دليفري”، لعدم تمكنهم من العثور على وظيفة تناسب مؤهلاتهم، في ظل ارتفاع معدل البطالة.
وكشفت هيئة الإحصاء التركية الشهر الماضي عن معدلات البطالة في تركيا خلال عام 2020، وقالت إنها سجلت 13.2 في المئة، بإجمالي 4 مليون و61 ألف شخص.
رئيس اتحاد عمال موصلي الطلبات “دليفري” في إزمير، برهان أقجون، قال إن وظيفة عمال الدليفري أصبحت ذات أهمية بشكل أكبر مع تفشي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن البحث عن وظيفة “عامل الدليفري” ازداد بشكل ملحوظ في إعلانات الوظائف.
وأضاف أقجون أن العديد ممن يطلبون هذه الوظيفة أصبحوا من خريجي الجامعات، حيث أن خريجي الهندسة الميكانيكية وتعليم اللغة الإنجليزية وهندسة الكمبيوتر والأعمال والاقتصاد يعملون أيضًا كعمال دليفري.
وأوضح أقجون أن متوسط دخل العامل يتراوح بين 4 آلاف و 500 و6 آلاف ليرة، والعمل لمدة 16 ساعة يكسب 6 آلاف ليرة.
كما أشار أقجون إلى أنهم يعملون 10 ساعات على الأقل في اليوم، وأحيانًا وقت العمل يمكن أن يصل إلى 16 ساعة.
ويقول أحمد ترزي أوغلو (30 عامًا)، خريج كلية إدارة الأعمال في إزمير، إنه يعمل عامل دليفري منذ 3 سنوات وأعرب عن إعجابه بوظيفته. أوضح ترزي أوغلو أنه كان يبحث عن وظيفة لفترة من الوقت بعد انتهاء الكلية وتلقي إجابات مثل “سنتصل بك، ليس لدينا منصب مناسب لك في الوقت الحالي” لذلك بدأ العمل في هذه المهنة.
أما إيراي أولوكاي (28 عامًا)، مهندس ميكانيكي، صرح أنه يعمل عامل دليفري منذ 6 أشهر وقال: “لقد تخرجت في أغسطس 2019. بدأت هذه الوظيفة في ديسمبر 2020. عندما تخرجت، تم تخفيض تعيين المهندسين و ثم أصبح من الصعب على العثور على وظيفة عندما تفشى وباء فيروس كورونا، ولم ينظر أصحاب العمل بإيجابية إلى المهندسين عديمي الخبرة.