أنقرة (زمان التركية)- تعرضت مدينة إسطنبول في عام 1935 لحالة من الشلل بسبب الثلوج المتساقطة، التي جلبت معها حظرًا لم يسمع به الأتراك من قبل.
عندما نعود إلى عام 1935، نرى اسطنبول مختلفة تمامًا، لم يتمكن الناس من الذهاب إلى أعمالهم ولا التلاميذ إلى مدارسهم، كانت الطرق والأرصفة والحدائق مغطاة بالثلوج في كل مكان.
المتعة الوحيدة لكل من لا يستطيع الذهاب إلى العمل أو المدرسة كانت بطبيعة الحال الخروج ولعب كرات الثلج.
كان جميع سكان اسطنبول يخرجون إلى الشوارع ويلعبون كرات الثلج مع بعضهم البعض. لكن في ذلك العام تم فرض أحد أغرب حالات الحظر في العالم في إسطنبول، وهو حظر اللعب بكرات الثلج.
أما عن السبب فكان الإصابات الناجمة عن التراشق بكرات الثلج.
وكانت إسطنبول شهدت بعد ذلك في عام 1954 برودة أسطورية، وهذه المرة صدر قرار بحظر السير على الأنهار الجليدية في بحر مرمرة.
غطت قطع الجليد القادمة من نهر الدانوب المضيق بأكمله تدريجيًا، فألغيت رحلات العبّارات، وكانت اسطنبول في صراع ثلجي لم يسبق له مثيل.
على الرغم من أنه كان ممنوعًا تسلق الأنهار الجليدية، إلا أن سكان إسطنبول استسلموا لفضولهم في مواجهة هذا الحدث غير المسبوق وأخذوا العديد من الصور التذكارية مع هذا المنظر الطبيعي الذي يكاد لا يتكرر كثيرا.