أنقرة (زمان التركية) – تجدد الجدل مرة أخرى حول قاعدة إنجرليك بولاية أضنة جنوب تركيا، مع اعتراف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالإبادة الجماعية بحق الأرمن.
في بيانه يوم 24 أبريل/ نيسان الجاري وصف بايدن أحداث عام 1915 بالإبادة الجماعية والكارثة الكبيرة لكنه لمّح إلى عدم تحميل تركيا مسؤولية الأحداث التي وصفها بالإبادة الجماعية وذلك من خلال استخدامه كلمة “عثمانية” في الإشارة إلى الإمبراطورية القديمة وكلمة “القسطنطينية” في حديثه عن مدينة إسطنبول.
وأوضح بايدن في رسالته أنه يعترف بالتاريخ ليس بهدف توجيه أصابع الاتهام لأحد بل للتأكد من عدم تكراره.
ويصبح الوجود الأمريكي في هذه قاعدة إنجرليك محط جدل في كل مرة تتوتر فيها العلاقات بين البلدين، ويثار حاليا من جديد الحديث عن احتمالية اتخاذ تركيا إجراءات تتعلق بإخلاء قاعدة انجرليك من القوت الأمريكية.
وفي ديسمبر الماضي عقب فرض عقوبات على تركيا بسبب امتلاكها صواريخ S-400 الروسية، تناولت الصحافة التركية التهديد المعتاد بطرد القوات الأمريكية من قاعدة إنجرليك الجوية، وهو التهديدات الذي يستخدمه الرئيس رجب أردوغان في خطاباته الموجهة للاستهلاك الداخلي.
ويضر إغلاق القاعدة بوجود تركيا في حلف شمال الأطلسي.
وكانت تركيا اتخذت هذا الأجراء في الماضي عقب فرض واشنطن في عام 1975 حظرا على تصدير السلاح إلى تركيا ردا على الاجتياح التركي لشمال جزيرة قبرص عام 1974 لإحباط الانقلاب هناك، وفي رد منها على هذا الاجراء أوقفت تركيا الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالقواعد الأمريكية.
وتم إيقاف 21 قاعدة ومنشأة تابعة للولايات المتحدة داخل تركيا، كما أنزلت السلطات التركية العلم الأمريكي من هذه القواعد ورفعت العلم التركي.
يذكر أن قاعدة إنجرليك الجوية تم تشغيلها بشكل مشترك من قبل القوات الجوية الأمريكية والتركية منذ عقود وكانت قاعدة مهمة للعمليات الأمريكية في العراق وسوريا، كما أنها تعد أيضًا موطنًا لنشر أسلحة نووية تكتيكية.