النقب (زمان التركية) – قال اللواء محمد الشهاوي الخبير العسكري ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية إن الصاروخ الذي أطلق من سوريا تجاه منطقة النقب في إسرائيل هو صاروخ أرض أرض.
وأوضح أن “القصد من إطلاقه تخفيف الضربات الجوية الإسرائيلية التى تنقذ بشكل مستمر على الأراضي السورية خاصة مناطق تموضع القوات الإيرانية في سوريا”.
وأشار الشهاوي أن “الضربات الإسرائيلية المتكرة تستهدف القيادات الإيرانية داخل سوريا وتدعم نفوذ جماعات إرهابية مثل جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري ولو بشكل غير مباشر”.
وعن إمكانية وصول صاروخ لمفاعل ديمونة، أكد اللواء محمد الشهاوي أن “منطقة ديمونة محصنة بشكل جيد جدا ومن الصعب استهدافها بصاروخ واحد، أو تدمير المفاعل النووي ولو حدث ذلك فمعناه انتشار السحابة النووية التى ستصيب كل دول المنطقة بلا استثناء”، موضحا أن “حديث الإعلام الإيراني عن أن الصاروخ من طراز الفاتح وأنه كان من الممكن أن يصل لمفاعل ديمونة هو من وجهة نظري من قبيل الدعاية فقط”.
ونوه بأن “إيران لو كان لديها القدرة على الوصول لديمونة لفعلت ذلك”، مشيرا إلى أن تدمير المفاعل يحتاج رشقات متتابعة من الصواريخ. وأضاف أن هناك ثغرات ولا شك فى المنظومة الدفاعية الإسرائيلية التى لاتستطيع تحمل ضربات متزامنة من الصواريخ.
وقال اللواء سمير راغب الخبير العسكري: “إن مفاعل ديمونة له منظومة دفاع جوي خاصة بتوفير الحماية والوقاية، تتعامل مع أي هدف يقترب من دائرة التهديد، دون تحقق سواء كان هدف صديق أو معادي وقد سبق أن أسقط طائرة إسرائيلية دخلت الدائرة عن طريق الخطأ”.
وتابع: “تتكون منظومة الدفاع الجوي من عدة طبقات من الحماية تغطي كافة الارتفاعات و مسافات الاقتراب، الباتريوت، مقلاع داود، خيتس-٢ (السهم)، تغطي كافة القطاعات والأهداف الحيوية في إسرائيل، بالإضافة للدفاع الجوي العضوي الخاص بكل هدف حيوي”.
وأكد أنه “بالإضافة أن تصميم المفاعل النووي يوفر معامل أمان حتى في حالة سقوط صاروخ تقليدي، أو تدمر طائرة في جدران أو أسطح المفاعل، فصاروخ باليستي أو دفاع جوي واحد لا يدمر المفاعل النووي”.
وأشار إلى أن “الصاروخ السوري صاروخ (طائش)، انزلق إلى هذه المنطقة بدون عمد أو نوايا مسبقة، وما حدث هو شيء نادر ويصعب تكراره بنفس الطريقة، فقد تخطى الصاروخ الروسيSA-5، أقصى مدى متعارف علية ليصل لمدى 280 كم، و لم يتم اعتراضه في مدى 90 كم شمال ديمونة، رغم رصده و إنطلاق صافرات الإنذار”.
وأشار إلى أن “أهم ما في الموضوع كشف نقطة ضعف لدى الدفاع الجوي الإسرائيلي، قد تفتح شهية إيران ووكالاتها في تكرار الموضوع عن عمد، وخاصة أن إيران لها تجربة مع الحوثيين في تحويل صواريخ دفاع جوي روسية سام 2، و سام 3 “دافينا وبتشورا” إلى صواريخ (أرض- أرض)، أو استخدام صواريخ باليستية إيرانية للاستهداف المستمر لأهداف داخل العمق الإسرائيلي على طريقة الحوثيين والسعودية، الذي سوف يزيد من حالة الصراع وقد ينزلق لصراع أكبر، ويتحول من صراع متقطع منخفض الحدة، إلى صراع مستمر منخفض أو عالي الحدة، حال إقدام إسرائيل على استهداف العمق الإيراني، الذي قد يشعل المنطقة ويدخل أو أطراف إقليمية ودولية في الصراع”.