أنقرة (زمان التركية)- كشف أتراك سافروا إلى ألمانيا، ولم يعودوا مجددا إلى بلدهم، أنهم حصلواعلى جوازات سفر خاصة سهلت لهم السفر بدون تأشيرة، وأنهم جاؤوا إلى ألمانيا للعمل في مهن بسيطة مثل البناء وبيع الخضروات والفاكهة، لأنهم يعانون من البطالة في تركيا.
هؤلاء الأتراك الذين يعيشون في إيسن وهانوفر وبريمن وهامبورغ وكولونيا ودوسلدورف وفيسبادن وبرلين، أكدوا أنهم لم يجدوا فرصة عمل في بلادهم لذلك اضطروا للمغادرة.
ومؤخرا قال مسئول في وزارة الداخلية الألمانية إن يتم التحقيق في دخول أتراك بجوازات خاصة،ولم يعودوا إلى تركيا. فيما فتحت وزارة الداخلية التركية تحقيقاً ضد 6 بلديات متهمين في تسهيل حصول أشخاص على جوازات سفر رمادية للسفر إلى ألمانيا.
يقول ر. (بينغول): لقد مر أكثر من عامين منذ مجيئي. قالوا لي، “يمكنك الحصول على جواز سفر والذهاب إلى ألمانيا بشكل قانوني”. وصل جواز سفري بعد ثلاثة أسابيع. أعمل في الفاكهة والخضروات في هانوفر.
م.أ (بينغول): أنا أعمل في مجال الفاكهة والخضروات في هانوفر. الحمد لله نحن جيدين. سأعمل حتى يطردوني من هنا.
فاكاس (موش): دفعت 8 آلاف يورو من أجل المجيء إلى هنا. انا اعمل في البناء.
بي سي. (بينغول): أنا أعمل في مجال البناء في هامبورغ. بدأت أيضًا في إرسال الأموال إلى قريتي. لماذا لا نهرب! إذا كانت هناك عمل في بلادنا، فسننظر فيها بالطبع.
المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ماريك ويدي، قال لموقع بيرجون التركي إن السلطات تحقق في وقوف شبكة تضم المئات من الأتراك وراء تسهيل إرسال البلديات أشخاصا إلى ألمانيا بـ “جوازات السفر الرمادية”.
وتمنح جوازات السفر “رمادية”، لحاملها السفر بدون تأشيرة لعدد من الدول باعتبار أنهم في مهام رسمية. واشتكت عديد من الدول من توسع تركيا في إصادار هذه الجوازات وحملها من قبل أشخاص ليست لديهم صفة رسمية.
وأشار ويدي إلى أن: “السلطات الألمانية الآن تجري تحقيقات بشأن 400 -500 شخص يُزعم تورطهم في الأمر”.
وكشفت تقارير مؤخرا أن أكثر من 100 شخص ذهبوا العام الماضي في زيارة إلى ألمانيا لكنهم لم يعودوا مجددا.
وتم الكشف عن عدم عودة 43 شخصا أرسلتهم بلدية “يشيل يورت” بولاية أنطاليا إلى ألمانيا في إطار برنامج تدريبي في سبتمبر/ أيلول من عام 2020. كما تم الكشف عن عدم 49 مواطنا تركيا آخرين أوفدتهم بلدية كورجان بولاية أوردوإلى ألمانيا في زيارة قصيرة لكنهم قرروا عدم العودة.
الصحفي التركي إسماعيل سايماز، قال في تقرير منشور بصحيفة (سوزوجو) إن تحقيقات وزارة الداخلية التركية كشفت أن هناك “شبكة اتجار بالبشر” تتخذ طابعًا رسميا، قامت بإرسال 300 شخص من ولاية بينجول إلى خارج البلاد منذ عام 2019.
يشار إلى أن تركيا تعاني من تنامي ظاهرة هجرة العقول، وتكشف بيانات منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عن هجرة 50 ألف طالب من تركيا كل عام.
وبجانب ذلك تتزايد عمليات الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى عدة دول أبرزها اليونان.
ويأتي ارتفاع معدلات الهجرة في تركيا في ظل الشكوى من تنامي الاستقطاب السياسي، وانعدام الحريات، وارتفاع معدل البطالة.