أنقرة (زمان التركية)- قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن جماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة إرهابية.
جماعة الإخوان المسلمين المصنفة من قبل مصر وعدد من الدول العربية “تنظيمًا إرهابيًا” قال في بث مباشر على قناة (إن تي في) عنها جاويش أوغلو إنها حركة سياسية، وأنها تحاول الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات.
وأضاف وزير خارجية تركيا أنهم لا يرون ليبيا ساحة منافسة مع مصر أو أي دولة أخرى.
وقال جاويش أوغلو، في إشارة إلى موقفهم من الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، “لم نكن ضد ذلك لأننا من الإخوان المسلمين، فلو كان الرئيس السيسي في المنصب ذلك اليوم لتبعنا نفس الموقف إذا قام شخص آخر بانقلاب. نحن ضده”.
أضاف “(في العلاقات مع مصر) لم تكن الظروف ناضجة في ذلك الوقت، وقد نضجت الآن. ثم اتفقنا من حيث المبدأ على عدم الإضرار ببعضنا البعض ، خاصة على الساحة الدولية”.
وكان جاويش أوغلو مع نظيره المصري سامح شكري عبر الهاتف يوم السبت، في أول اتصال مباشر بينهما منذ مسعى أنقرة لتحسين العلاقات المتوترة بين القوى الإقليمية.
كما كشف أن وفدًا تركيًا برئاسة نائب وزير الخارجية سيتوجه إلى مصر في أوائل مايو، وسلط الضوء على أهمية مصر في المنطقة.
وقال جاويش أوغلو إن “مصر دولة مهمة للعالم الإسلامي وإفريقيا وفلسطين والجميع. إن استقرار وازدهار مصر مهمان للجميع”.
وقال وزير الخارجية التركي بخصوص التطبيع مع إسرائيل “إذا كان هناك تغيير في سياسة الحكومة الجديدة فسنقيمها”.
وفي سياق منفصل، أشار الوزير التركي إلى أنه سيتم تشغيل منظومة الصواريخ الروسية إس-400، مؤكدا أنهم لم ينفقوا كل هذه الأموال من أجلها للاحتفاظ بها في مكان ما، فم اشتروها لاستخدامها.
كما قال جاويش أوغلو إن اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن سيزيد من إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن مثل هذه المبادرة لن تكون ملزمة قانونًا ومفيدة، بل على العكس من ذلك، ستضر بالعلاقات، “إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تتدهور العلاقات أكثر، فالقرار هو قرارهم”.